رئيس كنيسة ودير ومزار سيدة الانتقال للرهبان الفرنسيسكان بالمدينة المريمية: عدم صلاحية مياه الشرب وارتفاع نسبة الملوحة بها جعلني تنشئ محطة لتحلية المياه وعلاج المرضى رئيسة الراهبات بمزار سيدة الانتقال للرهبان الفرنسيسكان بالمدينة المريمية: الدير أحد المزارات الدينية فى مصر ويقصده آلاف الزائرين على مدى العام.
زاهدا فى حياته وتاركا خلفه عمره، متمسكا ببنود الرهبنة وهى العفة والتقشف والطاعة فهذه الصفات الثلاث هي أساس حياة كل راهب وراهبة فى الفرنسيسكان متجهين بحياتهما واهبين أعمارهما لخدمة اللهفى الإنسان، ولكن اختيار طريق الرهبنة والزهد ليس سهلًا بل يستغرقسنوات من العمر لقبولهم كرهبان بهذه الأديرة، وهذا للتأكد من أن هؤلاء الرهبان على أتم استعداد لترك العالم الخارجى وقبول حياة الزهد والتقشف، ولمعرفة تفاصيل هذا الطريق الشاق اتجهت «البوابة» إلى محافظة أسيوط وبالتحديد قرية درنكة، حيث يتواجد الرهبان والراهبات الفرنسيسكان فى الأديرة الكاثوليكية للتحدث مع الرهبان: الأب فرنسيسسليمان والأب أنطونيوس أبو الخير بأسيوط والأب وليم عبدالمسيح وهما يخدمان بدير الفرنسيسكان أسيوط؛ والبعض لا يعرف أنه بمجرد وصولكإلى درنكة تلك القرية الصغيرة، التى تقع تحت سفح الجبل الغربى جنوب مدينة أسيوط وتبعد عنها نحو ثمانية كيلومترات، سترى قرية هى محط أنظار آلاف من المواطنين، سواء مسلمون أو مسيحون الذين يتوافدون من كل مكان طوال العام لإكرام العذراء مريم، وخاصة فى شهر أغسطس منكل عام المكرس لها والاحتفال بعيد انتقالها إلى السماء.
مغارة أثرية
فدرنكة بها مغارة أثرية كبيرة، حسب المعتقد السائد؛ وعن ذلك يقول الأبفرنسيس الفرنسيسكاني ورىيس دير الكاثوليك هو أن العائلة المقدسة جاءت إلى هذا المكان ومكثت بعض الوقت أثناء هروبها من وجه هيرودس الملك إلى أرض مصر، ويبلغ عدد سكان القرية ٦ آلاف من المسيحيين،هذا بالإضافة إلى الآلاف من الزوار الذين يأتون سنويًا لأخذ البركة من سيدتنا العذراء مريم.
أما عن خدمة الرهبان الفرنسيسكان فى دير الدرنكة، فقال: بدأ الرهبانالفرنسيسكان رسالتهم فى القرية، أواخر القرن التاسع عشر قادمين منأسيوط والبلاد المجاورة وكانوا يستخدمون مغارة داخل الجبل وهى حاليًادير العذراء للكنيسة الأرثوذكسية، لأن فى ذلك الوقت أهل القرية كانوامقيمين فى الجبال، وبعد فترة من زمن عُرضت على الأنبا يوحنا نوير أنيأخذها فرفض فقال يهمنى أن أهتم بالشعب وليس بالجبل وفى العام١٩٤٥ جاء الأنبا ميخائيل أسقف أسيوط وأخذها مسكن له) وفى العام١٩٠٢م افتتحوا أول دير لهم، وكان منزلًا بالإيجار واستخدم للصلاة وكان بمثابة نواة للكنيسة الكاثوليكية بالقرية.
وما زالت هذه الأنشطة تعمل بنجاح فى القرية حتى الآن إلى أن قام الأبفرنسيس بإنشاء محطة لتحلية المياه أسفل الدير المقيم به الرهبان الفرنسيسكان وقال إن قرية درنكة تأخد مياهها من الآبار والدولة وصلت بتحلية المياه إلى نسبة ٨٥٠ درجة بعد أن كانت ١٥٠٠ وقمنا بعرض فكرة المشروع وتكلفته المادية وتمت الموافقة سريعًا لأن الأهالى بحاجة إلى مياهصالحة للشرب وتم جلب الينسون وهذا يستخدم فى الدق والحفر لمسافات طويلة وبالفعل وصلنا إلى ١٢٥ مترًا تحت الأرض ولكن دون وصول للمياه، فاضطررنا إلى الأخذ من مياه البلدية وقمنا بتحليتها إلى أن وصلت لدرجة النقاء أكثر من المياه المعدنية وذلك القرار جاء بعد أن تضرروا منذ زمن بعيد الأهالى والآباء الرهبان والراهبات من عدم صلاحية مياه الشرب وارتفاع نسبة الملوحة بها، مما تسبب فى أمراض عديدة.
خدمات متنوعة
من جهته قال الأب وليم عبد المسيح؛ الرهبنة الكاثوليكية ذات بصمة خاصة؛ لأنها تقدم الكثير من الخدمات المتنوعة للمجتمع بين خدمات تثقيفية وتعليمية وتعبدية وصحية، إذ نخرج كرهبان من الأديرة والكنائس لمساعدة المواطنين، والأعمال الخيرية والقوافل الطبية، وتقديم خدمات المجتمعات التى يعيشون فيها، ولم نجلس بداخل الأديرة فقط للتعبد والتنسك ولكن الرهبان الفرنسيسكان خرجوا خارج أسوار الأديرة، لتقديم الخدمات الإنسانية فهى جزء من رسالتنا للبشرية، حيث نهتم بتأسيس المدارس والمستشفيات والملاجئ، وتقديم كل ما يفيد المجتمع.
وأضاف الأب فرنسيس سليمان، رئيس كنيسة ودير ومزار سيدة الانتقال للرهبان الفرنسيسكان بالمدينة المريمية بدير درنكة أسيوط لقد قمنا بتجهيز أيضا مركز للحرف اليدوية للنساء ولدينا العديد من الماكينات للحياكة ويقوم النساء بإنتاج ملابسهن وبيعها لنساء القرية بأسعار مناسبة لقدرتهم المالية.
وتناول الحديث الأب أنطونيوس أبو الخير الراهب الفرنسيسكانى بالديرقائلًا نحن هنا ننتمى للأب فرنسيس الأسيزي الراهب الفرنسيسكاني الذي زرع فينا مبادئ الرهبنة السليمة وهو راهب إيطالى والده تاجر أقمشة ثرى وأم فرنسية، وتربى فرنسيس ببيئة أحاطته بكل أنواع التدليلومرت سنوات صباه فى لهو ومرح وانطلاق مع رفقائه ووالده يعده ليخلفهفى تجارته، بينما كانت والدته تبث فيه محبة المسيح واحترام الكنيسة ومساعدة الفقراء والمساكين وكانت الآية التى تقول لا تقتنوا ذهبًا ولا فضةولا مزودًا مت ١٠: ٩ ذات تأثير كبيرعليه فجعلها قانونًا لرهبنته الناشئة في عام ١٢١٠ وتوجه فرنسيس مع نفر من رهبانه إلى روما ليطلب منالبابا إعتمادًا لطريقة حياته، فصرح لهم البابا بأن يبشروا بكلمة الله ودعوة الناس إلى التوبة وفى العام التالى وبناء على رغبة الشابة «كلارا» أسس فرنسيس رهبنة نسائية ودعيت الرهبنة الفرنسيسكانية الثانية أمافى عام ١٢١٩ فقد جاء فرنسيس إلى مصر والتقى بالسلطان الملك الكامل فى مدينة دمياط حيث قاما بأول حوار بين الديانتين المسيحية والإسلامية، وقد منحه السلطان تصريحًا كتابيًا يخول له زيارة الأماكن المقدسة فى فلسطين حيث أسس الإقليم الشرقى الفرنسيسكاني. وتوفىفرنسيس فى الثالث من أكتوبر ١٢٢٦ فأعلنت قداسته بعد انتقاله بعامين، وانتشرت الرهبنة فى معظم بلدان أوروبا وكانت إرساليات تجوب أماكن كثيرة من العالم.
أنشطة الرهبنة
وعن أوجه أنشطة الرهبنة فى مصر الفرنسيسكانية قال ساعدت الرهبنة فى مصر ما زال الرهبان الفرنسيسكان يقومون برعاية الكثير من الكنائس مثل دير ومزار العذراء بدير درنكة وكنيسة منفلوط فى أسيوط وكنائس نجع حمادى وفرشوط وقنا والطويرات وكنيسة الأقصر المخصصة لخدمة السائحين وكنيسة الرزيقات والمحاميد والرياينة وإسنا وكوم أمبوويدير الرهبان الفرنسيسكان عدة مدارس منها مدارس الرزيقات بأرمنت الحيط والأقصر والطويرات ونجع حمادى ومدارس أسيوط ودير العذراء ومنفلوط ومدرسة الفيوم، كما يديرون ملجأ للأيتام بالمقطم ومما هو جدير بالذكر أن اثنين من رهبان الإرسالية قد أختيرا لكرسي الأسقفية هما الأنبا يوحنا نوير مطران أسيوط والأنبا مرقس حكيم مطران سوهاج.
وعن توليه إدارة الأمور المدرسية كالأحد والمؤتمرات للشبيبه، فيقول هنانزرع القيم والمبادئ ولدينا أكثر من ٤٠٠ طفل لا يتحملون نفقات ماديةفقط مصروفات الكتب الدراسية والباقى يقوم به الرهبنة من رواتب معلمينوتجديدات وإصلاحات وخلافه.
تطوير مستمر
والدير لا ينتهى من التطوير بشكل مستمر فالتجديدات الأخيرة داخلالدير كانت وما زالت تحت إشراف رئيس الدير الأب فرنسيسسليمان،رئيس كنيسة ودير ومزار سيدة الانتقال للرهبان الفرنسيسكان بالمدينة المريمية بدير درنكة أسيوط فكان افتتاح كنيسة المغارة بعدالتجديدات بتاريخ ١/ ٧/ ٢٠١٨ بحضور السفير البابوى فى مصرالمونسنيور برونو موزارو والبطريرك الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباطالكاثوليك بمصر والراحل المطران كيرلس وليم مطران كرسى أسيوطللأقباط الكاثوليك والأب كمال لبيب الخادم الإقليمى والمحافظ «ياسرالدسوقي» وألا يتم المزيد وعن كنيسة المغارة أوضح الأب فرنسيس أنكنيسة المغارة مبنية على الطراز الريفى الأوروبى من بداية القرنالعشرين، على أطلال كنيسة قديمة.
كما أن الكنيسة نفسها عبارة عن مغارة أسفل الكنيسة الكبرى بالدير،وتتكون من عدة غرف والتى من المحتمل أن العائلة المقدسة قد قضت بهابعض الساعات أو الأيام فى أثناء عودتها إلى فلسطين.
وتعتبر منطقة درنكة هى نقطة البداية لعودة العائلة المقدسة إلى فلسطين تحوي المغارة على جزء من حجر بيت السيدة العذراء مريم بالناصرة،كما تحتوى على حجر من مدينة أورشليم القديمة، وأيضًا صورة من مخطوط قديم يروى تفاصيل الرحلة.
وأشار أيضا إلى أن المكان يزدان ببانوراما عن المحطات والأماكن التى مكثت بها العائلة المقدسة وهى على الشكل التالي: أول بانوراما كاملة عن أماكن زيارة العائلة المقدسة بمصر، وتصور ٢٢ مكانا زارته العائلة المقدسة أثناء رحلتها فى مصر، ويستطيع الزائر أن يرى كل هذه الأماكن فى خلال نصف ساعة. واليوم جار عمل تطبيق على الهاتف يسمح للزائربسماع شرح مفصل لكل محطة ويوجد أيضًا جزء حجرى غالبًا بقايامرسى المراكب الذى كان يستخدم فى وقت الفيضانات، وهو المكان الذىمن المحتمل أن تكون العائلة المقدسة قد استخدمته فى طريق عودتها إلىفلسطين عن طريق أحد المراكب المستخدمة فى هذه المنطقة.
أثر تاريخى
كما تحتوى الكنيسة أيضًا على طريق الآلام وهو عبارة عن ١٤ مرحلة مندرب الصليب، والتى تحتل جزء هام من مراحل التقديس التى يقوم بها أى مسيحى خلال زيارته للأراضى المقدسة فى فلسطين. كما يوجد البئر المقدس وكان يستخدم من أهل القرية منذ زمن بعيد وعن استقبال الرهبان الفرنسيسكان للزوار والحجاج أكد الأب أنطونيوس أبو الخير أنالرهبان الفرنسيسكان يستقبلون الحجاج والزوار من خلال ما يقدمونهمن خدمات روحية: الصلاة بالطقس القبطي، بالإضافة إلى الصلاة الطقس الغربى الأوروبى بكل اللغات كما أن هناك أماكن استضافة للأفراد والمجموعات لعمل الرياضات الروحية.
ويقدم المزار خدمات لجميع طوائف الشعب، ويستقبل الزوار فى موسم صوم السيدة العذراء من يوم ٧-٢٢ أغسطس من كل عام بحيث يقام القداس والتطواف بأيقونة مريم العذراء فى شوارع القرية الترانيم والألحان وصلاة المسبحة يوميًا.
حب وتفان
ولا تكتمل الرسالة فى القرية إلا بوجود الراهبات والتى تم استدعاء الراهبات الفرنسيسكانيات فى ٩ أكتوبر ١٩٢٧م، كما قامت الراهبات بافتتاح مستوصفٍ لعلاج المرضى من أهل القرية العام١٩٣٧م، وما زالت الراهبات يعملن بكل حب وتفان لخدمة القرية والقرى المجاورة.
يحتفظ تاريخ الرهبنة الفرنسيسكانية فى طياته بأسماء العديد من الرهبان الذين قدموا حياتهم لأجل المكوث بجانب المرضى زمن الأوبئة ولعب الرهبان الفرنسيسكان ضمن إقليم الأرض المقدسة، دورا هامًا جدا في مجال العناية بالمرضى والمرافقة الروحية للمؤمنين فى القدس.
وقد كان للنشاط الذي يمارسه بعض الأطباء الفرنسيسكان خلال زمن الأوبئة الكبرى التى انتشرت ما بين عامى ١٣٤٧ و١٣٧٠، أثر حاسم،وذلك بفضل المستوى العالى من المعرفة التى كان يتحلى بها الرهبان آنذاك.
وأضافت المكرسة مريم ماهر وهى أصغر الراهبات سنًا بالدير قائله أكثر الأشياء التى تسعدنى تقديم العون للمحتاجين من المرضى وأنها تميل لخدمة المرضى ودراسة الطب أمرًا مهمًا فى الرهبنة الفرنسيسكانية وأنا حاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية ولكن أيضا درست دبلوم التمريض ويوصى القديس فرنسيس نفسه الرهبان، فى الفصل السادس من القانون الفرنسيسكاني، بالعناية بالمرضى، لأنه «وإذا كانت الأمتطعم وتحب ابنها الجسدي، فكم بالحرى على كل واحد أن يحب ويطعم أخاه الروحي»، لذلك أيضًا مارس الفرنسيسكان فى دير المخلص، عبرالقرون، مهنة الصيدلة، وإننا نجد لصيدليتهم هذه ذكرا منذ القرنالخامس عشر وقالت لمدة طويلة، كانت صيدلية الرهبان هى الوحيدة في القدس وقد اعتاد الكثيرون من العرب أن يقصدونها طلبًا للعلاج، ومنبينهم العديد من المسلمين بل وأيضًا اليهود وده لحد عام ١٩٣٥. ولا تزال حراسة الأراضي المقدسة تخص بعناية فائقة كرامة الشخص البشري،فيما يتعلق أيضًا بارتباطها مع البيئة المحيطة، وهى من المواضيع التىتهتم بها اليوم لجنة العدل والسلام وسلامة الخليقة.
الأراضى المقدسة
تقدم حراسة الأراضي المقدسة خلال زمن الوباء المنتشر فى يومنا هذاأيضًا دعما ماديا وروحيا، وذلك من خلال الرعاية المنتشرة فى كافة أنحاء الأرض المقدسة وتستمر فى دفع جزء من الرواتب لموظفيها المقيمين في المناطق الفلسطينية، الذين لم يحصلوا على ضمانات الدعم الاقتصادي،كأموال تسريح العمال، على سبيل المثال.
درو الراهبات
قالت رئيسة الدير «لا يزال دور الراهبات الفرنسيسكان مهمًا خلال موجات الوباء، وذلك من الناحية الروحية أيضًا فنحن نرفع الصلاة من أجل المرضى، وده دعم حقيقى للناس وفى ظل كورونا لم نغلق باب المستوصف او الدير بل بالعكس كنا نقدم الخدمات بشكل مستمر وسريع».
وقالت الراهبة سور عفاف لا يزال تاريخ الفرنسيسكان فى الأرض المقدسة، المحفوظ جيدًا لدى أرشيف الحراسة، نبعًا مهمًا للخبرة، يمكن العودة إليه فى الأوقات الصعبة ونتعلم من قوانينا كيفيه التربيه السليمة ومواكبه العصور، وبطبيعتى كراهبه اميل جدا للتعليم بالمدارس خاصة وأنها مهنة والدي، فكان يعمل معلما اكتسبت منه محبه العلم والتعلم لاىشىء.
وقالت الراهبة سور عفاف يونان الراهبه بكنيسة ودير ومزار سيدة الانتقال للرهبان الفرنسيسكان بالمدينة المريمية بدير درنكة أسيوط أن يوميات الراهب تختلف من دير إلى آخر، وتختلف حسب روحانية المؤسس للرهبانية والدير، وهناك نوعان من الرهبنة الذين يمكثون بالدير فى البرية تسمى «النسكية»، وهناك الرهبنة الخدمية، مثل الرهبنة الفرنسيسكانية التي تخدم المجتمع، وهى مثل غالبية الرهبانيات التابعة للكنيسة الكاثوليكية تقوم على أساس خدمة المجتمع كأنه أسرتنا البديلة التى تركناها.
وتابعت سور روز شكرى رئيس ودير ومزار سيدة الانتقال للرهبان الفرنسيسكان بالمدينة المريمية بدير درنكة اسيوط ان الرهبنة الفرنسيسكانية بدورها الخدمي للمجتمع، تؤثر فى حياة رهبانها، فلا تقتصر على الصلوات فقط، بل تعتبر الخدمة للمجتمع جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية كرهبان، فهناك رهبان عملهم الدراسة والتدريس بكليات اللاهوت التابعة للكنيسة الكاثوليكية، وهناك نوع خدمى أخر للراهب يقوم به يتمثل فى مسئول مكتبة الدير أو خدمة مجتمعية أخرى، أو خادمالكلمة الروحية الذى يعظ، ثم يجتمع الرهبان لصلوات الغروب، يعقبهافقرة الحياة الجماعية للرهبان لتبادل الخبرات الروحية فى اجتماعهم المسائي.
وأضافت أن هناك خدمات فى الملاجئ للأيتام، وهناك خدمات طبيةيشرف عليها الرهبان فى المستشفيات والمستوصفات الخيرية التابعة للكنيسة، بجانب خدمة الرعايا. وأوضحت أن خدمة الرعايا هى خدمة المسيحيين المتواجدين بالمناطق المجاورة للدير، وتتمثل فى مشاركتهم صلوات القداسات والعظات الروحية وصلوات الجنازات والاكاليل وغيرهامن صلواتهم ومناسبتهم المشتركة كجزء من العمل الروحى للراهب الفرنسيسكاني.
مسار العائلة
وعن مسار العائلة المقدسة قال الرهبان عن البانوراما الداخلية أن وجود مغارة ومزار العائلة المقدسة بكنيسة سيدة الانتقال بدير درنكة التابعة للآباء الفرنسيسكان هو ثانى احتفالات الكنيسة الكاثوليكية بمصر بعد افتتاح مغارة العائلة المقدسة بالمطرية.
وقال رئيس الدير أن كنيسة المغارة من عدة غرف والتى من المحتمل أن العائلة المقدسة قد قضت بها بعض الساعات أو الأيام فى أثناء عودتها إلى فلسطين وتحتوي كنيسة المغارة على جزء من حجر بيت السيدة العذراء مريم الناصرة، بفلسطين كما تحتوى على حجر من مدينة أورشليم القديمة كما تحتوى على صورة من مخطوط قديم يروي تفاصيل رحلة العائلة المقدسة وتم وضع تمثال للعذراء مريم وهى نائمة داخل المغارة مع الطفل يسوع بالإضافة لوضع تمثال للقديس يوسف ومريم العذراء والطفل يسوع يجسد احتوائهم داخل مصر.
بدوره قال الأب أنطونيوس ابو الخير تعتبر منطقة درنكة هى نقطة البداية لعودة العائلة المقدسة إلى فلسطين ونحن الفرنسيسكان عملنا أول بانوراما كاملة عن المحطات والأماكن التى مكثت بها العائلة المقدسة بمصر، وتصور ٢٢ مكان زارته العائلة المقدسة مما يجعل السياح والزوار يرون كل محطات وأماكن مرور العائلة المقدسة فى خلال ساعة، وذلك داخل البانوراما.
وعن التطلعات المستقبلية فيقول جار عمل عمل تطبيق على الموبايل يسمح للزائر بسماع شرح مفصل لكل محطة فيضم دير العذراء سيدة الانتقال بدير درنكة، جزء حجرى غالبًا بقايا مرسى المراكب الذى كان يستخدم فى وقت الفيضانات، وهو المكان الذى من المحتمل أن تكون العائلة المقدسة قد استخدمته فى طريق عودتها إلى فلسطين عن طريق أحد المراكب المستخدمة فى هذه المنطقة كما تحتوى الكنيسة أيضًا على طريق الآلام وهو عبارة عن ١٤ مرحلة من درب الصليب، والتى تحتل جزءًا هامًامن مراحل التقديس التى يقوم بها أى مسيحى خلال زيارته للأراضي المقدسة فى فلسطين ويعد الدير واحدًا من المزارات الدينية بالمحافظة والمعالم السياحية والقبطية فى مصر، ويقصده آلاف الزائرين من مصريين وأجانب على مدى العام، لكى يتعرفوا على هذا المكان، التى مكثت به العائلة المقدسة بعض الوقت أثناء هروبها من وجه هيرودس الملك إلى أرضنا الحبيبة مصر ويتم تنظيف "بئر المياه" الأثرى القديم داخل كنيسة ومغارة العائلة المقدسة بدير درنكة.
سعادة
وأكد كل من التقينا بهم أن النساء والرجال الموجودين بيننا، وهم ليسوا مميزين، لكنهم مميزون ضعفاء وسعداء وممتنين لخدمتهم فكثيرون أصبحوا أكبر سنًا، لكنهم ما زالوا يمنحون الحياة حيث هم إن دعوة الرب تتردد بقوة فى قلوب من سمعوا صوته مع الرغبة فى أن يستجيب الآخرون لنداء الحب الخاص بهم، فلتكن حياتنا علامة محبة وحنان فى وسط عالم مليء باللامبالاة.
الراهب أنطونيوس ابو الخير: ننتمى للأب فرنسيس الأسيزي وزرع فينا مبادئ الرهبنة السليمة
الأب وليام عبد المسيح: نقدم الخدمات الإنسانية خارج الأديرة فهى جزء من رسالتنا للبشرية
الراهبة عفاف: أحب خدمة التعليم التى كانت مهنة أبى الراهبة مريم ماهر: لم ألتفت لحظة للعالم الخارجى لحظة فعالم الرهبنة ممتلئ بالعطاء دون مقابل
0 تعليق