أعرب الرئيس اللبناني جوزف عون اليوم الأربعاء عن أمله في أن تكون الأمور بشأن تشكيل الحكومة اقتربت من خواتيمها بعد حلحلة غالبية العقد.
وقال الرئيس عون ، خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت الدكتور فيصل سنو على رأس وفد ، إنه "على تشاور وتوافق مع مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام للتوصل الى صيغة حكومية تراعي المبادئ والمعايير التي وضعناها".
وأضاف : أنه مستعجل على تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، لأن أمام لبنان فرصاً كثيرة في هذه المرحلة في ظل الاستعداد الذي تبديه العديد من الدول لمساعدته وكل ذلك بانتظار التشكيل".
وتابع الرئيس عون "آن لنا بناء دولة قائمة على العدالة والكرامة والحياة الهانئة لكل المواطنين"، معتبراً أن "الأمر ليس بصعب في ظل توافر الإرادة والنوايا الحسنة."
وأعاد رئيس الجمهورية التأكيد على أن "مسؤولية النهوض بالبلد مشتركة ويتحملها الجميع لا رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة وحدهما".
وكان الرئيس سلام كُلّف في 13 يناير الماضي، بتشكيل حكومة جديدة، ولم تبصر الحكومة النور حتى الآن.
التطورات الجنوبية الراهنة
وتابع الرئيس عون بعد ظهر اليوم، اتصالاته ولقاءاته بهدف معالجة الأوضاع في الجنوب. والتقى في هذا الإطار، سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماجرو، "وتداول معه في التطورات الجنوبية الراهنة، مركّزاً على وجوب الضغط على اسرائيل للتقيّد باتفاق وقف اطلاق النار خلال الفترة التي تنتهي في 18 فبرايرالمقبل"، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.
واستقبل الرئيس عون وفي الإطار نفسه، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في لبنان السيدة ليزا جونسون، "وتطرق البحث الى الجهود المبذولة لدفع إسرائيل الى وقف اعتداءاتها على الأهالي والقرى في الجنوب، والتزامها مندرجات اتفاق وقف اطلاق النار ضمن المهلة المحددة."،بحسب البيان.
يذكر أنه تمّ الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل في 26 نوفمبر، وبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار فجر اليوم التالي. ولم تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يتواجد في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان.
0 تعليق