السبت 14/ديسمبر/2024 - 12:38 م 12/14/2024 12:38:44 PM
قال د. سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن ما جرى في سوريا قدّم تراجعًا للمحور الإيراني على مستوى الإقليم، وتقدم لمحور جديد بدأ يتشكل من تركيا وقطر وحماس وأطراف من الحركات الإسلامية في العالم العربي، كما أنه أحضر إنجازا غير متوقع لصالح إسرائيل والغرب عامة والولايات المتحدة، وأحرز مادة جديدة للتفكير ماذا بعد وكيف سيتم التداول بالقضايا الملحة المطروحة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النقطتين الكبيرتين الآن كامتحانين للنظام الجديد في سوريا، الأولى هى فيما إذا سيتم أخذ موقف واضح حول وحدة الجغرافية لسوريا بكل جغرافيتها، وهذا الموقف المبدأي إذا اتخذ فإنه سيجعل تناقضات جديدة بين النظام الجديد وأطراف عديدة بما فيها الولايات المتحدة، الأكراد، تركيا وآخرين، أما النقطة الثانية المهمة كمعيار كبير لأي وجهتنا في المستقبل لأمام النظام السوري الجديد، هو الموقف من إسرائيل.
وأوضح أن المقترح الذي قدمه النظام السوري الجديد إلى الأمم المتحدة والذي طالب بأن تقوم اسرائيل بالتراجع عن الدخول إلى الأراضي السورية هو حد أدنى ولكنه غير كافي للتعبير عن موقف النظام الجديد بما يتعلق بإسرائيل، فهو لم يحدد أن إسرائيل هي عدو وهو لم يحدد أنه سيقوم بعمل كل شيء من أجل استرجاع الجولان السوري المحتل.
وأكد أنه أمام هاتين النقطتين وحدة الجغرافية السورية وأمام الموقف من إسرائيل سيكون هناك العديد من التداعيات لهذا النظام الجديد وعلى ضوء ذلك سيتم معرفة باقي السناريوهات والتي تتراوح ما بين التقسيم سوريا وما بين وحدتها الجغرافية تتراوح ما بين أن يكون النظام الجديد جزء من محور غربي يتفاهم مع إسرائيل أو يقوم بالعمل من أجل أن تنسحب إسرائيل ليس فقط من الأراضي التي احتلتها بالأيام الأخيرة من سوريا وإنما بالأساس من هضبة الجولان السوري المحتل.
0 تعليق