استنكار سياسى: يقوِّض الأمن الإقليمى وينتهك القوانين الدولية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استنكرت القوى السياسية والحزبية المصرية، وأعضاء مجلس النواب، تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، أمس، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلى، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ودفعهم نحو دول أخرى، مع الوعد بإقامة «ريفيرا» فى الشرق الأوسط، بعد إخلاء القطاع من سكانه. 

وأكد السياسيون ونواب البرلمان، خلال حديثهم لـ«الدستور»، أن تصريحات ترامب تنتهك القوانين الدولية، وتعد نوعًا من التطهير العِرقى والجرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى كونها تقوّض الأمن الإقليمى، مشددين على ضرورة تحمل المجتمع الدولى مسئولياته، واتخاذ خطوات على الأرض لوقف مخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

هشام عبدالعزيز:  استمرار لسياسة الانحياز الكامل لإسرائيل

أدان هشام عبدالعزيز، رئيس حزب «الإصلاح والنهضة»، التصريحات الصادرة خلال المؤتمر الصحفى المشترك بين الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن ما جرى الإعلان عنه يعكس استمرار المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية وفرض حلول غير عادلة تتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

وأوضح «عبدالعزيز» أن التصريحات التى صدرت فى هذا المؤتمر تناقض بشكل واضح قرارات الشرعية الدولية، وتُعد استمرارًا لنهج الانحياز الكامل لإسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية الثابتة.

وأضاف: «هذه المحاولات لن تحقق أهدافها، لأن القضية الفلسطينية ليست قابلة للمساومة، والشعب الفلسطينى لن يقبل بأى حلول تنتقص من حقوقه التاريخية، خاصة حقه فى إقامة دولته المستقلة على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية».

وأشار إلى أن مصر ترفض أى محاولات لفرض واقع جديد يتجاوز أسس عملية السلام، مشددًا على أن الأمن والاستقرار فى المنطقة لن يتحققا إلا عبر حل عادل وشامل، يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى ويمنح الفلسطينيين حقوقهم كاملة. 

وأشاد ببيان وزارة الخارجية السعودية، الذى أبدى رفضه تصريحات «ترامب»، وتأكيده الموقف المصرى الرافض كل أشكال تصفية القضية الفلسطينية.

مجدى مرشد:  بلطجة أمريكية.. وحل الأزمة فى إنهاء الاحتلال 

أكد مجدى مرشد، نائب رئيس حزب «المؤتمر»، أن تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة هى تصريحات استفزازية، تهدف لإشعال الفتنة فى المنطقة، مع تقويض الأمن الإقليمى. وقال نائب رئيس حزب «المؤتمر»: «ما قاله ترامب، بأنه لا بديل للفلسطينيين عن مغادرة غزة، هو بلطجة أمريكية فى المنطقة، بعدما أصبح الغرب يضرب بالقوانين والمواثيق الدولية عرض الحائط»، موضحًا أن الدعوة تعد نوعًا من «التطهير العرقى». وأضاف: «لا بد من التصدى بقوة للمخططات الأمريكية التى تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، فالحل الحقيقى لما يحدث فى قطاع غزة لا يكمن فى ترحيل السكان، بل فى إنهاء الاحتلال وضمان حقوق الفلسطينيين وفقًا للقانون الدولى، مع قيام دولة فلسطينية مستقلة».

وانتقد «مرشد» تخاذل المجتمع الدولى وصمته على البلطجة الأمريكية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى، مضيفًا: «على المجتمع الدولى أن يدرك أن الاستقرار لن يتحقق فى المنطقة إلا بعد حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة، مع وقف الممارسات الاستيطانية للاحتلال الاسرائيلى». وشدد على أن مصر ستواصل بكل قوة التصدى لتلك المخططات، للحفاظ على الأمن القومى المصرى والعرب، لافتًا إلى أن مصر لديها رؤية بشأن إعادة الإعمار فى قطاع غزة، مع ضمان بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه وعدم خروجه منها.

وأكمل: «مصر تعتزم استضافة مؤتمر لحشد الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة، والحفاظ على صمود الشعب الفلسطينى على أرضه، وحقه فى تنمية البنية التحتية التى دمرت داخل القطاع».

أيمن محسب: جريمة مكتملة الأركان ودليل على ازدواجية المعايير

قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن تصريحات الرئيس الأمريكى حول نقل سكان غزة إلى دول أخرى، كحل للصراع الدائر هناك، تظهر الوجه القبيح للولايات المتحدة، التى تسعى لتحقيق استفادة اقتصادية من القطاع بعد تهجير سكانه.

وأوضح أن تصريحات ترامب، رغم أنها استخدمت لفظ «نقل أهل غزة» بدلًا من «تهجير»، فإنها ليست سوى امتداد لسياسات «التهجير القسرى»، التى تروج لها إسرائيل منذ عقود، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولى والإنسانى.

وانتقد «محسب» الموقف الدولى، الذى لا يتجاوز بيانات الإدانة للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية دون أى خطوات فعلية لوقف هذه الجرائم، مؤكدًا أن تصريحات ترامب ونتنياهو تكشف مجددًا عن مدى ازدواجية المعايير التى يتعامل بها المجتمع الدولى مع القضية الفلسطينية، حيث يتم تجاهل الحقوق الأساسية للفلسطينيين تحت ذرائع أمنية وسياسية، وفى المقابل، يحظى الاحتلال بالدعم والمساندة وحصد ما ليس له.

وأشار وكيل لجنة الشئون العربية إلى أن قطاع غزة، منذ بدء الحرب الأخيرة، يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية فى تاريخه، مع سقوط آلاف الضحايا المدنيين، والانهيار شبه الكامل للبنية التحتية.

واستطرد: «من ثم، يصبح الحديث عن نقل أو تهجير السكان محاولة لشرعنة جريمة مكتملة الأركان، حيث يتم دفع الفلسطينيين نحو خيار وحيد، وهو الموت تحت القصف أو التهجير القسرى إلى المجهول».

حازم الجندى:رفض قاطع للتعدى الغاشم على أهالى غزة

أوضح النائب المهندس حازم الجندى، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب «الوفد»، أن مصر تواجه تحديات وضغوطًا كبيرة لمحاولة التأثير على موقفها الداعم والمساند للقضية الفلسطينية، ورفضها تصفية القضية وضياع حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته وحكم نفسه بنفسه وتقرير مصيره.

وقال «الجندى»: «مصر بذلت جهودًا كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وحرب الإبادة الجماعية التى تشنها إسرائيل على المدنيين العزل»، مستنكرًا تجديد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، تصريحاته بشأن ضرورة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأشار إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكى تعتبر تعديًا واضحًا على حقوق الشعب الفلسطينى، وتهديدًا صريحًا للأمن القومى المصرى والأردنى والعربى بشكل عام.

ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن هذه الضغوط لم ولن تثنى مصر عن دعمها حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، ورفضها التعدى الغاشم على أهالى غزة، وحرصها على إعادة إعمار القطاع، وتوفير احتياجات الأشقاء فى غزة من طعام وشراب ودواء ووقود، وكل مستلزمات الحياة منذ اللحظات الأولى من اندلاع أحداث السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.

محمد الرشيدى: القاهرة ستظل متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية

شدد النائب محمد الرشيدى، عضو مجلس الشيوخ عن حزب «الشعب الجمهورى»، على أن تصريحات الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، غير مقبولة، ومجرد هراء، وتمثل تعديًا على سيادة مصر.

وأكد «الرشيدى»، فى بيان، أمس: «غير مسموح بالمساس بالأمن القومى المصرى، أو حتى التلويح بذلك، فمصر كانت- وما زالت- وستظل- أرض الحضارة والتاريخ، ولا تقبل أن يكون أحد وصيًا عليها يقرر لها مصيرها ومصير أرضها وشعبها».

وذكر أن «ترامب» يحاول بهذه التهديدات الضغط على مصر للقبول بمخطط التهجير القسرى للفلسطينيين والتعدى على حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، بما يهدد أمن واستقرار المنطقة بشكل كامل، ويشعل فتيل الصراع ويحول الوطن العربى لساحة حرب ودماء.

وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن مصر ستظل متمسكة بموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية والداعم لأهالى غزة وحق الفلسطينيين فى إقامة دولتهم، بما يضمن تحقيق العدالة والاستقرار والسلام الشامل والعادل والحفاظ على الأمن القومى العربى والمصرى والإقليمى والدولى بشكل كامل، مشيرًا إلى أن نجاح جهود مصر فى تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار ومحاولاتها للوصول إلى تنفيذ إعادة إعمار غزة، أربك حسابات الاحتلال الإسرائيلى وأثار غضب الإدارة الأمريكية.

وأشاد النائب محمد الرشيدى بموقف المملكة العربية السعودية وجميع الدول الرافضة الضغوط الأمريكية ومخطط التهجير القسرى للفلسطينيين ومحاولات تصفية القضية، ما يعنى عودة الانتهاكات الإسرائيلية الغاشمة ضد أهالى غزة للاستيلاء على أراضيهم، مطالبًا بضرورة توحيد هذه الجهود وتضامن المجتمع الدولى لرفض الممارسات الأمريكية التى تهدد بإشعال النيران فى المنطقة وتهدد الأمن الدولى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق