ثبات محمد بن سلمان

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يجدّد سيرة عظماء الأمة، بتثبيت موقف بلاده الراسخ والثابت من قيام الدولة الفلسطينية، وهو موقف يثمّن تثميناً كبيراً في ضمير الأمة، وسيكتب التاريخ صفحة ناصعة لهذا الأمير الصلب في الحق، والقوي حين تهافتت الأمة طلب الدعة والاستكانة، وظهور تأكيد وزارة الخارجية بأن موقف المملكة مازال ثابتاً راسخاً من قيام الدولة الفلسطينية، هو موقف مضيء غير قابل للزحزحة، ولأن السعودية حريصة على السلام منذ تأسيسها، فهي تساند كل عمل يحتاج تذليلاً، وتمهيد الطرق المؤدية إليه، وفي ظل اهتزاز أو ارتباك المنطقة، وتشظي المواقف العربية بما هو حادث، ظلت المملكة ثابتة على موقفها السلمي الذي يؤدي إلى وصول الحق للشعب الفلسطيني، وعبّر سموه عن ذلك بأن المملكة (لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون ذلك).

وإذا كانت هناك دولة ترغب في تقويض القضية الفلسطينية بحلول تقفز على الحق وتاريخ ونضال الشعب الفلسطيني فلن تؤسس حلاً وإنما تنشئ معضلة مستقبلية سوف تتضرر منها الدول التي يتم فيها تهجير الشعب الفلسطيني، وفكرة بناء غزة بعد التهجير لن يكون إلا مسماراً يدق في نعش القضية.

وهذا التهجير حدث في عام 1948 ولم يعد المهجرون، ولم تحل القضية، وبقيت جرحاً دامياً.

وأعتقد أن مقترح بناء غزة وتهجير الشعب الفلسطيني سيكون مثيلاً لتهجير «48».

لذا قلت إن سمو الأمير محمد بن سلمان يجدد سيرة عظماء الأمة حين يظهر قوياً فذاً حيال أي تقويض بأي جزء من بنية الأمة.

وعلى زعماء الأمة مناصرة سموه في موقفه التاريخي لكي لا يكتب التاريخ ما لا تحب الأمة تذكره من هوان.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق