فبراير 6, 2025 11:59 ص
السبيل
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه لن يكون هناك أي تهجير من غزة، ولن يبني الأمريكيون هناك “ريفييرا” (منطقة فرنسية عصرية)، حيث لا توجد خطة، ولا عمل تحضيري، ولا جدوى، ولا يوجد من سيستقبل على أرضه مليوني فلسطيني. لسنا في أيام الحرب العالمية الثانية، ترامب يهذي بلا معنى، فهذا هو أسلوبه. لقد اقترح في الماضي بناء فنادق في كوريا الشمالية بدلاً من الصواريخ النووية.
وأشار الكاتب الإسرائيلي أوري مسعاف، في مقال نشرته صحيفة /هارتس/ العبرية، “منذ انتخابه، تحدث ترامب عن غزو بنما، والاستيلاء على غرينلاند، وضم كندا. نحن كبار بما يكفي لنتذكر كيف تفوه مرة خلال اجتماع مع نتنياهو عن ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل”.
وتابع: “من المهين للذكاء أن نأخذ تصريحات ترامب العشوائية على محمل الجد، إنه مختل عقليا تماما، ونحن نعيش في عصر من الانحدار المتسارع. صحيح أن نتنياهو هو أيضا مختل نفسي بلا ضمير، لكنه ليس غبيا. حتى هو تجمد بعدم ارتياح عندما بدأ ترامب يهذي حول إخلاء غزة، بينما كان نتنياهو يفرط في كيل المديح المحرج له”.
وقال: “المحزن أن نرى أجزاء كبيرة جدا من الإعلام الإسرائيلي تتعاون مع هذه المهزلة، وتخوض نقاشات بمستوى درس تربية اجتماعية في الصف السابع، حول الترحيل – مع أو ضد. حتى قبل البعد الأخلاقي، هذا يعكس بالأساس سطحية وكسلا فكريا. فمن السهل جدا التلاعب بهم. وهنا ترامب ونتنياهو بالفعل خبراء: قصف إعلامي مستمر بأحاديث فارغة عن أمور لن تحدث أبدا – غدا، ترامب لن يتذكر حتى ما كان يتحدث به”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جدد الثلاثاء الماضي، رغبته في أن تستقبل كل من مصر والأردن، فلسطينيين مهجرين من قطاع غزة، بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال على القطاع.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: “أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة”.
وأردف الرئيس الأميركي: “الفلسطينيون ليس لديهم بديل سوى مغادرة غزة”.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ويقضي الاتفاق ببدء مفاوضات غير مباشرة بشأن المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم الـ16، على أن يتم إنجاز الاتفاق قبل نهاية الأسبوع الخامس من المرحلة الأولى.
وكالات
0 تعليق