من الغريب أن مستقبلك المهني قد يكون في يد أشخاص لا تدرك أهميتهم! قد تكون الملاحظة العابرة في اجتماع أو البريد الإلكتروني المقتضب الذي يرسله أحدهم هو ما يحدد توجه مسيرتك المهنية. في الحياة العملية، ليس الأداء أو المهارات فقط ما يهم، بل أيضاً العلاقات والشبكات التي تبنيها.اضافة اعلان

 

فمن هم هؤلاء الأشخاص الستة الذين يمتلكون تأثيراً كبيراً في مستقبلك؟ دعونا نتعرف عليهم وفقاً لما يقدمه الخبير في شؤون التنمية والتطوير، أيسر النمر.

1. المساعد الخفي

قد يكون وجوده غير مرئي بالنسبة لك، لكنه يترك أثراً عميقاً على أدائك. هو الزميل الذي يعرف أين تجد الإجابة عن أصعب الأسئلة أو من يقدم لك نصيحة صغيرة ولكنها تحدث فرقاً في مشروعك. هذا الشخص، سواء كان موظفاً مخضرماً أو مبتدئاً، لا يسعى للظهور لكنه يقف خلف إنجازاتك من خلال دعمه الهادئ.

2. المنتقد البنّاء

عندما يوجه لك ملاحظات قد تشعر بأنها ثقيلة أو صعبة، تذكر أنه يفعل ذلك من أجل تحسينك. المنتقد البنّاء هو الذي يحدد نقاط ضعفك ويحولها إلى فرص لتطوير مهاراتك. إذا أخذت كلامه بنية الإصلاح ووضعت جانباً أي مشاعر شخصية، ستجد أنه من أكثر الأشخاص فائدة في مسيرتك المهنية.

3. المروّج الصامت

هو الشخص الذي يثني عليك خلف الكواليس، قد يذكر إنجازاتك أمام المديرين أو ينقل إشادة بعملك إلى الجهات العليا من دون أن تطلب منه. هذا الشخص لا يطلب شيئاً بالمقابل، ولكنه يساعدك في فتح الأبواب التي قد تكون مغلقة أمامك. حافظ على عملك الممتاز وصورتك الاحترافية، وستلاحظ تأثيره في مسيرتك.

4. الخصم المتحدي

رغم التوتر الذي قد يسببه لك التنافس معه، إلا أن هذا الشخص يعد من أكبر المحفزات لك لتكون أفضل. منافسته تجعلك تعيد التفكير في طريقتك وتجبرك على الإبداع لتظل في المقدمة. لا تدع المنافسة تستهلك طاقتك، بل استفد منها لتحسين ذاتك وإظهار إمكانياتك.

5. المراقب الذكي

هذا الشخص يراقبك عن كثب، ربما دون أن تلاحظ ذلك. ليس فقط مهتمًا بما تفعله، بل بكيفية تعاملك مع الضغوط والتواصل مع الآخرين. قد يكون هذا المراقب الشخص الذي يصنع القرارات الحاسمة بشأن مستقبلك المهني، فإذا أظهرت الشفافية والاحترافية في تعاملك معه، ستكسب ثقته واحترامه.

6. الملهم الصادق

وجوده في حياتك المهنية يشبه وجود بوصلة ترشدك إلى الطريق الصحيح. هو الشخص الذي يرى إمكانياتك حتى عندما تشك فيها. يشجعك على اتخاذ المخاطرات المدروسة ويدفعك نحو طموحات قد تبدو مستحيلة. تحدث معه، واستفد من رؤيته الملهمة لتتخذ خطوات نوعية في مسيرتك.

في النهاية، لا أحد ينجح بمفرده. كل خطوة تخطوها في الحياة المهنية هي نتيجة لتأثير من حولك. الأشخاص الذين تعمل معهم اليوم قد يكونون سبباً في نجاحك غداً، لكن هذا يتوقف عليك. هل ستبني معهم علاقات من الثقة والتعاون؟ أم ستتجاهل أدوارهم القيمة وتضيع الفرص؟ تعامل مع هؤلاء الأشخاص بوعي واحترام، واحتفظ بعلاقات متوازنة معهم لتحقيق النجاح المشترك.

 

اقرأ المزيد : 

بين العلاقات والعمل الجاد.. من الموظف الأكثر نجاحا؟