في السابع من شباط يحتفل الأردنيون بذكرى الوفاء والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني، حيث تتجلى الإنجازات التنموية والخدمية في مختلف مناطق المملكة، وخاصة في محافظة المفرق.اضافة اعلان
في هذا السياق، نستذكر مسيرة العطاء المتميزة التي شهدها الأردن في عهدي جلالة الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه والملك عبدالله الثاني، حيث ساهمت الجهود الحثيثة للقيادتين في تحقيق نقلة نوعية في مجالات البنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية، مما رسخ مكانة الأردن كداعم رئيسي للتنمية المستدامة في المنطقة.
وتعد الإنجازات الحديثة في المفرق هي تجسيد للرؤية الملكية التي تركز على الابتكار والتكنولوجيا وتعزيز الاقتصاد، مما يعكس استمرار المسيرة التنموية التي بدأت منذ عقود وتستمر بقوة وثبات في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة .
وتعتبر منطقة الملك الحسين بن طلال التنموية الجاذب الأكبر للمشاريع بمختلف أنواعها سواء من خلال الاستثمارات المحلية والإقليمية التي ساهمت بشكل كبير في تحريك عجلة التنمية وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
وقالت المدير العام لشركة تطوير المفرق ليزا الدغمي، إن المنطقة وقعت خلال الثلاث سنوات الماضية 25 عقد تطوير بقيمة استثمار بلغت 90 مليون دينار، لافتة إلى أن هذه الاستثمارات ستوفر 764 فرصة عمل لأبناء المحافظة وانه تم استقطاب 4 مشاريع للطاقة الشمسية بقدرة 175 ميغاوات بحجم استثمار يقدر بحوالي 165 مليون دينار، حيث وفرت هذه المشاريع 630 فرصة عمل خلال فترة الإنشاء إضافة إلى توقيع 4 عقود جديدة للاستثمار في المنطقة بحجم استثمار بلغ 4.9 مليون دينار، في حين يتم العمل حاليًا على استكمال الموافقات لثلاثة استثمارات والتي تنوعت بين الصناعات الغذائية والزراعية والصناعات الورقية والمعدنية كما تم الانتهاء من دراسات مشروع ربط المنطقة لإيصال الغاز الطبيعي إليها.
وأوضحت، أن شركة تطوير المفرق أسست مركزًا مهنيًا لتدريب الشباب في المحافظة على المهارات الأساسية لدخول سوق العمل، حيث تم إنجاز مشروع عدة مبان لخدمة المجتمع المحلي بتكلفة 700 ألف دينار، يشتمل على مركز تدريب لأبناء المنطقة وتأهيلهم للعمل في المشاريع المقامة في المنطقة التنموية، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب وتوقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الزراعة لتمكين المزارعين وأصحاب المشاريع المنزلية اقتصاديًا من خلال إيجاد بيئة مناسبة لإنتاج وتسويق منتجاتهم وربطهم مع الأسواق المحلية والعالمية وربط المنطقة بمشروع تحفيز الصناعات الغذائية، حيث تم توقيع عقود مع مستثمرين في هذا القطاع لاستحداث استثمارات جديدة على مساحة 4500 متر مربع.
وتعد مدينة الثريا الصناعية التنموية في المفرق، إضافة اقتصادية نوعية في محافظة المفرق وفقا لمديرها التنفيذي محمد الحسبان الذي أكد أن المدينة أنشئت عام 2019 على مساحة ألف دونم وتضم العشرات من المصانع المختلفة، مبينا أنه تم أخيرا، استقطاب 3 استثمارات جديدة في محال صناعة الشامبو والصابون الطبيعي ومواد العزل واللواصق والدهانات، وأنه في حال الانتهاء من تشييد تلك الاستثمارات الجديدة سيتم توفير مئات فرص العمل للباحثين عنها من أبناء المحافظة، مؤكدا أن نسبة العمالة الأردنية المحلية تشكل 70 بالمئة من القوى العاملة في المدينة البالغة 1250 عاملا.
من جهته، أوضح مدير صحة المفرق الدكتور فيصل مكاحلة، أنه تم الانتهاء من صيانة وإعادة تأهيل 22 مركزًا صحيًا شاملاً وأوليًا من خلال مشروع إعادة تأهيل المراكز الصحية بمنحة إسبانية بلغت مليوني و200 ألف دينار وأن هناك 4 مراكز صحية في المراحل الأخيرة من إعادة التأهيل والصيانة وسيتم استلامها قبل نهاية العام الحالي، حيث وصل مجموع المراكز الصحية التي تم شمولها بالمنحة الإسبانية إلى 26 مركزًا صحيًا، مشيرا إلى حصول بعض المراكز الصحية على شهادة الاعتمادية ما يشير إلى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها للمواطنين .
بدورها، قالت مديرية التربية والتعليم للواء البادية الشمالية الغربية، إنه تم استحداث 3 مدارس نموذجية شملت مدرسة أم السرب الأساسية المختلطة بكلفة 2.7 مليون دولار بمنحة من المملكة العربية السعودية وإنشاء مدرسة المنصورة الأساسية المختلطة بكلفة بلغت 2.5 مليون دولار بتمويل من الاتحاد الأوروبي، إضافة لاستحداث مدرسة حي الجندي في منطقة الخالدية بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأضافت، أنه تم استلام مشروع نواة مدرسة الخنساء الأساسية المختلطة في منطقة الخالدية والممول من موازنة مجلس محافظة المفرق بكلفة إجمالية بلغت 456 ألف دينار ومشروع نواة لاستحداث مدرسة سما السرحان بكلفة مالية 485 ألف دينار من موازنة مجلس المحافظة إلى جانب إحالة مشروع إنشاء نواة مدرسة النهضة الأساسية المختلطة من موازنة مجلس المحافظة وإضافة غرف صفية بكلفة 782 ألف دينار.
من جانبه، قال مدير أوقاف المفرق الدكتور سعود المشاقبة، أن محافظة المفرق تحوي 1050 مسجدا منها 250 مسجدا قيد الإنشاء والتسليم يقوم على خدمتها 700 أمام ومؤذن بشكل دائم وعقود.
وبين بان المديرية سجلت بناء 100 مسجد خلال الـ8 أشهر الماضية، وأنه للتخفيف من كلف الطاقة الكهربائية على المساجد ركبت الواحا شمسية لـ80 مسجدا في المحافظة وسيتم شمول مساجد اخرى مستقبلا.
بدوره، قال مدير آثار محافظة المفرق عماد عبيدات، إن المديرية تنفذ حاليًا 13 مشروعًا في أغلب المناطق الأثرية، معظمها مشاريع استدامة وتهيئة وصيانة وترميم في المواقع الأثرية المشمولة، حيث يتم تنفيذها في مناطق رحاب وأم الجمال وسما السرحان وقصر برقع الإسلامي في لواء الرويشد وغيرها، مبينًا أن أغلب المواقع الأثرية بالمحافظة مشمولة بهذه المشاريع والمدعومة من موازنة مجلس محافظة المفرق.
وأكد أن مخصصات المديرية من موازنة المجلس للعام الحالي بلغت 585 ألف دينار، وتم من خلال المشاريع المنفذة توفير حوالي 300 فرصة عمل شهرية مؤقتة للباحثين عن عمل من أبناء المحافظة.
من ناحيته، قال مدير فرع مؤسسة الإقراض الزراعي في محافظة المفرق علي الخزاعلة، أن قيمة القروض التي قدمها فرع مؤسسة الإقراض الزراعي في محافظة المفرق خلال العام الماضي بلغت 4 ملايين دينار.
واضاف، أن عدد المستفيدين من تلك القروض بلغ 626 مقترضا، لافتا إلى أن عملية الإقراض تنوعت ومنها مشروع إقراض الفقر والبطالة الذي استفاد منه 77 مفترضا بمبلغ 250 ألف دينار، ومشروع برنامج التمويل الريفي استفاد منه 23 مقترضا بقيمة 107 آلاف دينار، في حين بلغت قيمة قروض حزمة المشاريع المحفزة للنهوض بالقطاع الزراعي 355 ألف دينار، إلى جانب عدد من المشاريع الاقتراضية الأخرى، وبين أن قيمة المبالغ المالية التي جرى سدادها لفرع المؤسسة بلغت 3.6 مليون دينار.
وأشارت مديرة فرع صندوق المعونة الوطنية في المفرق هنية أبو العيال، إلى أن الفرع ينفذ 4 برامج رئيسية، تشمل "الدعم النقدي الموحد" و"برنامج حماية المساند" لبرنامج الدعم النقدي الموحد، ويشمل الأسر التي يترتب عليها عدة أمور عالقة لتصويب أوضاعها، إضافة إلى "برنامج التأهيل الجسماني" لتقديم الأجهزة التي تحتاجها بعض الحالات و"برنامج التشغيل والتدريب" الذي نال الأهمية الكبرى في إدارة الصندوق نظرًا لتوافقه مع الأهداف الوطنية الساعية لنقل الأسر الفقيرة من دائرة الحاجة والفقر إلى دائرة الإنتاج والعمل.
وأكدت مديرة أشغال محافظة المفرق المهندسة رحاب العتوم، أن المديرية طرحت ضمن موازنة المديرية للعام الحالي 4 مشاريع طرق زراعية، كما تم خلال العام الماضي طرح 17 عطاء بقيمة إجمالية بلغت 872 ألف دينار، وأن العطاءات المنتهية شملت العطاء الخاص بتوسعة طريق ابن مهيد القروي الرابط بين بلدة الزعتري وطريق الخالدية - المفرق بقيمة إحالة 87 ألف دينار، وعطاء توسعة طريق الخالدية الثانوي بقيمة إحالة 94 ألف دينار، إضافة إلى عطاء إعادة إنشاء طريق حيان - إيدون بقيمة إحالة بلغت 120 ألف دينار، وعطاء إعادة إنشاء وتعديل مسار وتوسعة طريق الحرفية أم النعام بقيمة إحالة بلغت 135 ألف دينار.
ولفتت العتوم إلى أن العطاءات المنتهية في مديرية أشغال محافظة المفرق تضمنت أيضًا عطاء تعديل جزء من مسار طريق الحمراء المغير بقيمة إحالة بلغت 35 ألف دينار، وإعادة إنشاء طريق راعي في قرية أم القطين بقيمة إحالة بلغت 47 ألف دينار، وعطاء توسعة وتحسين مدخل المنارة بقيمة إحالة 57 ألف دينار، وتوسعة وتحسين مدخل ناسفة بقيمة 47 ألف دينار، مبينة أن الكلفة المالية لعطاءات مشاريع الطرق الزراعية في محافظة المفرق بلغت 552 ألف دينار.
وقالت إن عطاءات المديرية قيد التنفيذ خلال العام الحالي تشمل معالجة وتحسين المنحنيات الرأسية الخطرة لطريق صبحا والحرارة بقيمة مالية بلغت 97 ألف دينار، ومشروع صيانة مبنى مديرية أشغال محافظة المفرق بقيمة مالية بلغت 36 ألف دينار، إضافة إلى مشروع إعادة وتأهيل وصيانة مبنى مستشفى البادية الشمالية بقيمة 154 ألف دينار، وإضافة غرف صفية في مدرستين بروضة للأميرة بسمة والدفيانة بقيمة مالية بلغت 411 ألف دينار.
وأكدت أن من العطاءات قيد التنفيذ في المديرية عطاء استكمال مبنى المسافرين الجدد "المبنى الموحد" في مركز حدود الكرامة بقيمة 499 ألف دينار، كما أن هناك 4 عطاءات قيد التنفيذ من عام 2023 بقيمة إجمالية بلغت 552 ألف دينار.بدورها .
من جهته، أكد مدير زراعة المفرق المهندس عبدالله القضاة، أن مديرية زراعة المفرق نفذت العديد من المشاريع لخدمة القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، موضحا أنه تم تطوير محجر بيطري معتمد لتصدير الأغنام البلدية للأسواق الخارجية، لاسيما الخليجية منها إلى جانب استحداث المختبر النباتي لفحص مستوى السميات في الخضار والفواكه لتعزيز عمليات التصدير للخارج لافتا إلى عدد من المشاريع الأخرى تتمثل بالمدارس الحقلية ومشاريع الاسر الريفية والمجترات الصغيرة إلى جانب العيادات البيطرية المتنقلة لخدمة أصحاب المواشي في عمليات التطعيم.
0 تعليق