نظمت مستشفى الرمد العام بـالإسكندرية، فعاليات بمناسبة اليوم العالمي لذوي الهمم والإعاقة البصرية، واستمرت على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الأطباء والمتخصصين، بهدف تسليط الضوء على أحدث الأساليب الطبية والتكنولوجية في تأهيل ودعم ذوي الإعاقة البصرية.

يأتي ذلك في إطار اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بملف ذوي الهمم، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 والتوجيهات المستمرة بتيسير حصولهم على الخدمات المقدمة، وفي إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”. 

محاضرات تعريفية عن الإعاقة البصرية 

وتضمنت فعاليات اليوم الأول محاضرات تعريفية عن الإعاقة البصرية والتأهيل البصري والمعينات البصرية، ألقاها كل من الدكتورة ولاء جمال أخصائي طب وجراحة العيون، وعضو في كلية الجراحين الملكية بإنجلترا وفريق “بصيص أمل” والدكتور محمد رجب، استشاري طب وجراحة العيون بجامعة الإسكندرية.

كما تم عقد محاضرة عن مراحل النمو البصري لدى الأطفال، ألقاها الدكتور أحمد صلاح، أخصائي طب مخ وأعصاب الأطفال، ومحاضرة عبر الإنترنت حول الضمور البصري العصبي، قدّمتها د. مروة مصطفى من المستشفى الجامعي.

كما تضمنت فعاليات اليوم الثاني فعالية قدمها أحمد خطاب، مدير مستشفى الرمد العام، تلتها كلمة د. فاطمة رجب، استشاري السمعيات ومدير إدارة ذوي الهمم بمديرية الشؤون الصحية، والتي تناولت دور الإدارة في دعم ذوي الهمم والتعامل مع مختلف الإعاقات.

كما شملت الفعاليات عددًا من المحاضرات التوعوية الهامة: محاضرة تعريفية حول الإعاقة البصرية، قدّمتها الدكتورة ولاء جمال للتوعية بالإعاقة البصرية، محاضرة عن دور عيادة الإعاقة البصرية وتأثيرها على تحسين جودة حياة المرضى، قدّمتها الدكتورة آلاء عبد اللطيف، منسق فريق ذوي الهمم وعضو لجنة التطوير وعضو فريق “بصيص أمل”، ومحاضرة تعريفية قدّمتها الدكتورة هاجر القزاز، وكيل مستشفى الرمد العام وعضو فريق “بصيص أمل”، ومحاضرة حول التقنيات المساعدة لذوي الإعاقة البصرية، قدّمها الدكتور هاني عبد المنعم، المتخصص في التقنيات الحديثة المساعدة لذوي الهمم بكلية التجارة.

الكشف على 90 حالة بمستشفى الرمد

جدير بالذكر أن عيادة الإعاقة البصرية شهدت الكشف الطبي على أكثر من 90 حالة، وتقديم عدد من المعينات البصرية للمرضى، من بينهم: 

طالب بالسنة الرابعة بكلية الزراعة، حصل على عدسة مكبرة لمساعدته في أداء امتحانات الفصل الدراسي الأول. سيدة تبلغ من العمر 68 عامًا، تعاني من التهاب الشبكية التلونى الشديد، وتم تزويدها بعدسات خاصة ساعدتها على المشي والقراءة. أرملة معيلة، تعاني من تلف شديد بمركز الإبصار، وتم تزويدها بـ مكبر إلكتروني ساعدها على الاعتناء بطفلتها وتعليمها. طالب متفوق حصل على منحة دراسية بإحدى الجامعات يعاني من تلف في مركز الإبصار، وتم توفير تليسكوب بصري لمساعدته في دراسته.

وقد حضر الفعالية عدد من طلبة مدرسة النور وذويهم وكذلك ممثلي المجتمع المدني للتعرف على الإعاقة البصرية ونشر الوعى المجتمعي.

واختُتمت الفعاليات بتفقد عيادة الإعاقة البصرية، حيث أشاد الحضور بالدور الكبير الذي تلعبه العيادة في تحسين حياة المرضى، من خلال تقديم أحدث الوسائل البصرية والتقنيات الحديثة التي تساعدهم على ممارسة حياتهم اليومية بشكل أفضل.