كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على جنين، وطولكرم، وطوباس، ونابلس في الضفة الغربية، ما أسفر عن سقوط 29 قتيلاً وعشرات الإصابات، إضافة إلى اعتقال المئات، ونسف عدد من المنازل، وإجبار عشرات العائلات على النزوح.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس بالضفة الغربية، وانتشرت في منطقة المساكن الشعبية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من مخيم بلاطة شرقي نابلس بعدما اقتحمت المخيم وداهمت عدة منازل.

وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال داهمت منزلا خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس، كما اقتحمت قرية سالم وبلدة برقين غرب جنين، كما سُمع دوي انفجار في مدينة طولكرم.

وأشارت الوكالة إلى أن إجمالي النازحين من مخيم جنين بلغ 15 ألفاً، في حين دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 180 منزلاً، وتسبب في قطع الخدمات الأساسية، وتوقف المدارس، وحرمان 4 مستشفيات من المياه.

وبدورها، أكدت مصادر فلسطينية أن الوضع الإنساني في بلدة طمون جنوب نابلس «كارثي» بسبب حصار قوات الاحتلال وعملياتها الواسعة، مشيرة إلى أن الاحتلال أعلن فرض حظر التجوال لمدة 48 ساعة وحاصر عشرات العائلات التي لا تزال تطلق نداءات استغاثة.

وقالت المصادر: الحصار الإسرائيلي امتد إلى مخيم الفارعة الذي منع عنه حتى الطعام والماء، كما جرى إعاقة دخول طواقم الإسعاف.

من جهتها، قالت منظمة أطباء بلا حدود إن نظام الرعاية الصحية بالضفة الغربية المحتلة في حالة طوارئ دائمة منذ أكتوبر 2023، مبينة أن الضفة تشهد تصعيدا في أعمال العنف وتوغلات عسكرية إسرائيلية مستمرة.