Local

-OneArabia

أكملت دولة الإمارات العربية المتحدة مهمتها المشتركة الأولى مع معهد أبحاث القطب البلغاري في القارة القطبية الجنوبية. ويؤكد هذا الإنجاز المهم على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير البحث العلمي العالمي وتعزيز الشراكات الدولية في مجال الأرصاد الجوية وعلوم المناخ. وشارك في المهمة اثنان من علماء الأرصاد الجوية وعلماء الزلازل الإماراتيين الذين قاموا بتثبيت محطات متقدمة لرصد الطقس والزلازل، وجمع بيانات حاسمة عن الطقس والأنشطة الزلزالية في القارة القطبية الجنوبية.

ومن المتوقع أن تعمل هذه المحطات التي تم تركيبها حديثاً على تعزيز دقة النماذج العددية للتنبؤات الجوية ورصد الزلازل، الأمر الذي من شأنه أن يحسن الفهم العلمي للظروف البيئية في هذه المنطقة الحرجة. وأعربت معالي مريم بنت محمد المهيري، رئيسة برنامج الإمارات للقطب الجنوبي، عن فخرها بإنجازات العلماء المحليين في القارة القطبية الجنوبية. وأكدت على أهمية التعاون الدولي في تعزيز فهم المناخ.

وأشارت معاليها إلى أن هذه الرحلة المشتركة تجسد التزام دولة الإمارات بالدبلوماسية العلمية من خلال برنامجها الجديد لاستكشاف القطب الشمالي، كما تعمل على تعزيز الشراكات مع مجتمعات البحث العالمية، بهدف مشاركة العلماء المحليين في المستقبل في بعثات إلى كل من القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي. وخضع الخبراء لفحوصات طبية شاملة قبل الشروع في رحلتهم، لضمان استعدادهم للظروف القاسية في القارة القطبية الجنوبية.

ورغم مواجهة درجات حرارة متجمدة ورياح قوية وعزلة، أجرى الفريق أبحاثًا حيوية حول تغير المناخ. فقد قاموا بتثبيت أجهزة مراقبة الطقس المتقدمة، ودرسوا تأثيرات ذوبان الجليد على مستويات سطح البحر، وجمعوا البيانات الجوية لتقييم تأثيرات المناخ القطبي على أنماط الطقس العالمية.

تم توثيق المهمة بأكملها باستخدام أحدث تقنيات الواقع الافتراضي. وهذا يوفر تجربة تفاعلية تسمح للمشاهدين بمتابعة تفاصيل المهمة، بما في ذلك تركيب محطة أرصاد جوية لبيانات المناخ ومحطة مراقبة الزلازل للنشاط الزلزالي. يسلط هذا التوثيق الضوء على الاكتشافات التي تم إجراؤها والتحديات التي واجهها الفريق، مما يعزز فهمنا لتغير المناخ في المناطق القطبية.

وأشاد سعادة الدكتور عبدالله المندوس بنجاح هذه المهمة باعتبارها خطوة كبيرة نحو تعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال الأرصاد الجوية وعلوم المناخ على مستوى العالم، مؤكداً أن التعاون مع معهد أبحاث القطب الشمالي البلغاري يعكس الالتزام بالتعاون العلمي الدولي وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات المناخ.

الالتزام بحلول تغير المناخ

وأضاف الدكتور المندوس أن نجاح تركيب محطات الأرصاد الجوية والزلزالية في مثل هذه البيئة النائية يؤكد الخبرة الوطنية، كما أن البيانات التي يتم جمعها ستحسن بشكل كبير من دقة التنبؤات الجوية وتعزز القدرات لمواجهة تغير المناخ، متطلعاً إلى مزيد من التقدم في مشاريع الأبحاث الداعمة للجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

ويؤكد استثمار دولة الإمارات في مشاريع بحثية طموحة دورها كلاعب رئيسي في مكافحة تغير المناخ على مستوى العالم، حيث تشكل هذه المهمة خطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية لتوسيع التعاون العلمي الدولي والمساهمة بشكل فعال في جهود التكيف العالمية مع تغير المناخ.

ومن خلال قيادة مثل هذه المشاريع، تعزز دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بالاستدامة البيئية وتسعى إلى لعب دور محوري في البحث العلمي لمعالجة تحديات المناخ العالمية. وتعكس هذه الجهود التنسيق الوثيق بين المؤسسات المحلية والدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

With inputs from WAM

Story first published: Thursday, February 6, 2025, 19:45 [GST]