أثار نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد "Deep Seek" قلق الحكومة الأمريكية، خاصة في ظل المنافسة الشرسة في مجال الذكاء الاصطناعي بين الشركات التكنولوجية الرائدة عالمياً.

وتصدر "Deep Seek" محركات البحث ومتاجر التطبيقات مثل جوجل وآبل، مما وضع الولايات المتحدة أمام تحديات كبيرة تتعلق بالأمن القومي والسيطرة التكنولوجية.

وفي هذا السياق، قدم السيناتور الأمريكي جوش هاولي مقترح قانون جديد يهدف إلى منع المواطنين الأمريكيين من استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي صينية المنشأ مثل "Deep Seek"، وأكد هاولي على ضرورة احترام القواعد الأمريكية والالتزام بمعايير الاستخدام العادل، مع فرض عقوبات صارمة على المخالفين.

ونشر موقع "Android Authority" تقريراً كشف فيه عن جهود الإدارة الأمريكية لمكافحة انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي الصينية، بما في ذلك منع سكان الولايات المتحدة من تطوير محتوى يدعم هذه النماذج أو يعزز قدراتها، كما يشمل المقترح حظر استيراد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الصينية أو تبادل المعلومات التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة.

جاءت هذه الإجراءات الحازمة في ظل تدهور العلاقات التجارية بين البلدين، مما دفع إلى ضرورة فرض قيود صارمة على التعاملات التكنولوجية لمنع التلاعب بالبيانات، خاصة مع وجود خوادم الذكاء الاصطناعي التابعة للبلدين. ووفقاً لقانون الذكاء الاصطناعي المقترح، سيتم منع نقل المعلومات خارج الولايات المتحدة أو تخزينها في خوادم تابعة لدول أخرى.

وأضاف هاولي نصاً في مقترح القانون يحظر استيراد التكنولوجيا الصينية أو أي ملكية فكرية مرتبطة بها، وذلك بعد أشهر من إقرار القانون وإطلاقه للتنفيذ.

من جهته، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطورة نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "Deep Seek"، واصفاً إياه بأنه "كارثة فعلية" يجب التصدي لها، مؤكدا ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة التهديدات التي تشكلها مثل هذه النماذج على الأمن القومي الأمريكي.