قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، رئيس المركز العربي للدراسات السياسية، إن تصريحات إسبانية بشأن رفض فكرة استقبال الفلسطينيين المهجرين، وهو ما يعكس إجماعًا دوليًا متزايدًا ضد هذا الطرح، خاصة في ظل تداول مقترحات غير واقعية مثل ترحيل الفلسطينيين إلى دول مختلفة كإندونيسيا والمغرب.
رفض استقبال الفلسطينيين
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، القضية ليست مجرد قبول أو رفض استقبال الفلسطينيين، بل في الأساس رفض مبدأ التهجير ذاته، سواء كان قسريًا أو حتى طوعيًا.
وتساءل إسماعيل، في إطار طرح عكسي، لماذا لا يتم ترحيل التسعة ملايين إسرائيلي إلى الولايات المتحدة بدلًا من تهجير الفلسطينيين من أرضهم؟ مؤكدًا أن إسرائيل، ككيان احتلالي، هي التي ترفض التعايش مع الشعب العربي والفلسطيني، مما يجعل ترحيلها أكثر منطقية وفقًا لهذه الرؤية.
كما أشار إلى التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي زعم فيها أن معظم الدول العربية لم تعد تعتبر إسرائيل عدوًا، وعلق على ذلك بأن هذه المحاولات تهدف فقط إلى طمأنة الداخل الإسرائيلي وخلق فتنة في المنطقة العربية، بينما تكشف استطلاعات الرأي العام في إسرائيل عن استياء واسع النطاق من حكومته، التي فشلت سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، ولم تحقق أي إنجازات تُذكر سوى محاولتها الالتفاف على الحلول السياسية المطروحة، مثل المبادرة المصرية.
0 تعليق