أجابت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال يطرحه العديد من الأمهات، وهو حول تأثير تغيير حفاض الطفل الرضيع على صحة الوضوء، خاصةً في الحالات التي تكون فيها الأم على وضوء وتغيير الحفاض يتطلب مس العورة، هل هذا يؤدي إلى نقض الوضوء؟".
صحة الوضوء
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حلقة برنامج "هن"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "في الواقع، اختلف الفقهاء في حكم هذا الأمر، فبعض الفقهاء يرون أن مس العورة، سواء كانت للطفل الرضيع أو الكبير، ينقض الوضوء، ويستندون في ذلك إلى حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: 'من مس ذكره فليتوضأ'، بينما يرى آخرون أن مس عورة الطفل الصغير، الذي لم يبلغ سن التمييز، لا ينقض الوضوء، وذلك استناداً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: 'ما هو إلا بضعة منك'".
وأوضحت: "كما أن هناك من الفقهاء من يرى أن الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز سن الأربع سنوات ليس له عورة بالمعنى الفقهي المعروف، وبالتالي مسه لا يترتب عليه نقض للوضوء".
وتابعت: "وفي مراعاة لحال الأمهات وما قد يسببه هذا الموضوع من مشقة عليهن، نأخذ بالرأي القائل بأن مس عورة الطفل الصغير أو الرضيع لا ينقض الوضوء، ولا يستدعي من الأم أن تعيد وضوءها. لكن يجب عليها فقط غسل ما قد يلتصق بيدها من أذى أثناء تغيير الحفاض، ولا يلزمها إعادة الوضوء".
0 تعليق