كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل جديدة بشأن غرق المركب السياحي "تري تون" مساء اليوم، بالقرب من منطقة جبل الزيت شمال الغردقة، حيث تبين أن المركب لم يكن مجهزًا بالكامل لمواجهة العواصف البحرية الشديدة، مما أدى إلى فقدان السيطرة عليه خلال الرحلة.
المركب كان في طريقه من رشيد إلى الغردقة بعد انتهاء أعمال الصيانة، إلا أنه واجه رياحًا عاتية وأمواجًا مرتفعة أدت إلى غرقه بسرعة.
عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة في ظل ظروف مناخية صعبة، حيث تم الدفع بثلاث وحدات بحرية من شركات البترول القريبة، إلى جانب مشاركة فرق إنقاذ تابعة للقوات البحرية المصرية في محاولة للعثور على ناجين.
مصادر داخل غرفة عمليات الإنقاذ أكدت أن تحديد موقع دقيق لحطام المركب يواجه صعوبات بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أن الفرق المختصة تستعين ببيانات آخر موقع مسجل للمركب لمحاولة العثور على أي ناجين أو أدلة توضح ما حدث خلال الدقائق الأخيرة قبل الغرق.
قبل لحظات من الكارثة، تمكن أحد الركاب من إرسال رسالة نصية إلى شقيقه قال فيها: "إحنا بنموت"، وكانت هذه الرسالة هي النداء الأخير قبل أن يختفي المركب تمامًا عن الرادار، ما زاد من حالة القلق والترقب بين أهالي المفقودين والجهات المعنية.
الجهات المختصة بدأت التحقيق في الحادث، حيث يتم استجواب المسؤولين عن المركب، خاصة القائمين على أعمال الصيانة، للتأكد مما إذا كانت هناك أي أعطال فنية قد ساهمت في غرقه، أم أن سوء الأحوال الجوية كان العامل الوحيد وراء الكارثة. كما يتم فحص سجلات المركب والتواصل مع الناجين - إن وجدوا - للحصول على أي شهادات قد تساعد في معرفة تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الغرق.
تم إعلان حالة الطوارئ في الموانئ القريبة، وتم تجهيز مرفق الإسعاف لاستقبال أي ناجين محتملين. وتتابع الجهات المختصة عمليات البحث لحظة بلحظة، بينما ينتظر أهالي المفقودين أي أخبار عن ذويهم وسط أجواء من القلق والترقب.
وتواصل فرق الإنقاذ العمل في ظل تحديات كبيرة، حيث تعيق الأحوال الجوية العاصفة عمليات البحث، لكن الجهود مستمرة في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والوصول إلى حطام المركب في أسرع وقت ممكن.
0 تعليق