عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" عبر شاشتها تقريرًا لها، حمل عنوان: "مقترح أمريكي للتهجير.. انتهاك صارخ للحقوق التاريخية للفلسطينيين".
وأضاف التقرير أن مقترح الإدارة الأمريكية الداعي للتهجير يصب نار الغضب الشعبي العربي والعالمي على زيت المواقف الدولية الرسمية، فلغزة أهلها وشعبها وأصحاب الأرض أولى بحقهم في حياة قانونية كفلتها كل المواثيق العالمية.
وأوضح أن هذه المواثيق التي لا يعبأ بها البعض في هذا العالم ويراها لا تساوي الحبر الذي كتبت به وخاصة عندما تتعارض مع مصالحه غير المشروعة.
وأكد أن هذا الطرح الأمريكي يعتبر انتهاكًا صارخًا لحقوق الشعب الفلسطيني وتعديًا على شرعية أراضيه التاريخية التي دافع وناضل وقُتل من أجلها على مر العصور.
ولفت إلى أن مقترح الإدارة الأمريكية الذي يدعو لتحويل قطاع غزة إلى مشروع استثماري ضخم اتخذ بعدًا جديدًا من أطماع تجاوزت حدود المنطق والخيال، وهو ما دفع دولًا عربية وأجنبية للرد بحزم قاطع، فجمهورية مصر العربية أصدرت في بيان لوزارة خارجيتها، تحذيرًا شديد اللهجة من التداعيات الكارثية لهذا السلوك الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال انتزاع الفلسطينيين وتهجيرهم من أراضيهم التاريخية والاستيلاء عليها بشكل مرحلي أو دائم، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في حماية الحقوق المشروعة للفلسطينيين.
وتابع: "وعلى الصعيد العربي جاء الرفض شاملًا، فقد أعلن الأردن عبر وزير خارجيته أيمن الصفدي عن رفضه القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، معتبرًا ذلك إعلان حرب على سيادته، فيما أدانت كل من العراق والكويت والجزائر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان هذه المخططات التي تهدد استقرار المنطقة وتعمق أزمتها الحالية".
وواصل: "وعبرت الهيئات الدولية كالأمم المتحدة وعدد من الدول مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن استنكارها للتصريحات والتلميحات التي تنادي بتهجير الفلسطينيين مع التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي والالتزام بمبدأ حل الدولتين".
وأكد، أنه في ظل هذه المعادلة الحرجة يظل السؤال المطروح هو "هل سيتصدى المجتمع الدولي لهذه الأطماع الفاضحة ويوقف محاولات التصفية التي قد تدمر القضية الفلسطينية إلى الأبد؟".
0 تعليق