تزخر منطقة نجران بثروة معدنية نوعية تقدر قيمتها التقديرية بأكثر من 145 مليار ريال، تجعلها من المناطق المهمة لاستكشاف واستغلال المعادن بالمملكة، حيث تعد غنية بمعادن مهمة أبرزها الذهب والفضة والنحاس والزنك والرصاص.

هذه الثروات في تعزيز الاقتصاد المحلي وتفتح آفاق جديدة للتنمية، حيث توفر فرص عمل للعديد من المواطنين.

كما تشهد نجران أيضًا نهضة تعليمية ملحوظة، حيث تتضمن جامعة نجران 55 برنامج أكاديمي وتعليمي و 23 برنامج للدراسات العليا الذي تقدم مجموعة متنوعة من التخصصات الأكاديمية، مما يساهم في رفع مستوى التعليم والوعي بين الشباب، كما تمكنت جامعة نجران من دخول تصنيف التايمز للجامعات الأسيوية لعام 2024، كما حققت المركز التاسع في مؤشر الاقتباسات العلمية على الجامعات العربية.

على الصعيد الصحي، يُعتبر مستشفى الملك خالد من أبرز المرافق الطبية في المنطقة، حيث يتمتع بترتيب جيد على مستوى المملكة. يسهم المستشفى في تقديم خدمات طبية متكاملة، مما يعزز من مستوى الرعاية الصحية في نجران.

يُظهر الإنفاق الاجتماعي في نجران التزام المجتمع بتعزيز جودة الحياة حيث تحتل نجران المركز التاسع في إنفاق الأسر بحسب أطلس الأعمال الصادر من الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وهو ما يمثل فرصة اقتصادية لأصحاب الأعمال.

كما أن الآثار والأماكن التاريخية تمثل نقطة جذب ثقافية، حيث تزخر المنطقة بمجموعة من الآثار التاريخية الممتدة عبر آلاف السنين.

زراعيًا، تشتهر نجران بزراعة الحمضيات، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة. حيث إن منطقة نجران تنتج 25٪ من الحمضيات بالمملكة.

كما يمثل الإنسان النجراني قلب المنطقة النابض، حيث يتميز بتنوعه الثقافي والاجتماعي وارتباطه العميق بأرضه. يعيش في نجران مجموعة من القبائل التي تعكس تاريخًا غنيًا يمتد لآلاف السنين، مما يجعلها منطقة فريدة تجمع بين الأصالة والحداثة.

ختاماً هذه لمحة عن منطقة نجران الأرض والإنسان ولن توفيها حقها ولم تتأتى هذه الجهود إلا بتكامل المواطنين مع القيادة فشكراً أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود

ونائبه الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز على تعزيز هذه النهضة (للإنسان والمكان).

ماجد الربيزي

@abusalih55