قال خلدون البرغوثي، الباحث في الشأن الإسرائيلي، إن أكثر من ثلاثة أرباع الإسرائيليين يريدون الذهاب إلى صفقة، وحتى لو كانت بإنهاء الحرب، لكن الحكومة الإسرائيلية لا تريد ذلك.
وأضاف البرغوثي اليوم السبت، خلال مداخلة هاتفية، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الكثير من المحللين الإسرائيليين ما يحكم مسار تحليلاتهم هو توجههم السياسي الشخص بمعنى اليميني المتدين يعبر عن وجهة نظر التيار الصهيونية الدينية، واليساري يعبر عن وجهة نظر عائلات الأسرى الذين يريدون إطلاق صراح أسرهم بأي ثمن حتى لو كانوا بإطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحرب، لذلك الآراء متضاربة، لكن عندما يأتي صوت الإسرائيلي العادي كما قال أحد الإسرائيليين قبل قليل بأن حماس ليست وحدها تتحمل الوضع الذي خرج به الأسرى الإسرائيليون، الحكومة الإسرائيلية والإسرائيليون ككل يتحملون نتيجة ذلك بسبب موقفهم من طالب أمد الحرب وإطالة أمد الصفقة تقسيمها إلى مراحل والعراقيل التي يضعها نتنياهو، وإحباطه للصفقة عدة مرات.
وأوضح أنه قبل فترة أحد أبناء عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة قال إن تأجيل الصفقة منذ شهر مايو حتى الآن كبد إسرائيل عشرات الأسرى الإسرائيليين قتلى في هجمات إسرائيلية وأكثر من مائتي جندي ربما قتل في قطاع غزة في هذه الحرب. 
وأكد أن السياسيين الإسرائيليين يكذبون وسموترتيش يقول 90% من الشارع الإسرائيلي ضد المرحلة الثانية، والاستطلاعات كلها تقول عكس ذلك، لذلك منظر الأسرى الإسرائيليين وهم يخرجون والجدل عليه يكشف للرأي التضارب بين الشارع والمستوى السياسي، ويكشف أيضًا مدى عدم رؤية الإسرائيليين للفلسطينيين، فهم لا يرون الأسرى الفلسطينيين إلا بأنهم أشخاص لا يستحقون الحياة، لذلك نرى بن جفير يصر على إقرار قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين ممن نفذ عمليات قتل فيها إسرائيليون.