بعد مرحلة طويلة من الجمود السياسي والأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان، جاء إعلان تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة نواف سلام كخطوة بارزة نحو استعادة الاستقرار وبناء الثقة داخليًا ودوليًا. هذا الحدث المهم لاقى ترحيبًا واسعًا من الدول العربية والمنظمات الدولية، التي عبّرت عن دعمها للحكومة الوليدة وأملها في أن تتمكن من تنفيذ إصلاحات حقيقية تلبي تطلعات الشعب اللبناني وتعيد للبنان دوره الفاعل في محيطه الإقليمي والدولي.
مصر تثمن الخطوة نحو الاستقرار
رحبت جمهورية مصر العربية بصدور المرسوم الرئاسي اللبناني الخاص بتشكيل الحكومة الجديدة، معربة عن أملها في أن تنال ثقة البرلمان اللبناني. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أن هذه الخطوة مهمة نحو تحقيق الأمن والاستقرار في لبنان، واستعادة دوره الإقليمي الذي يستحقه.
وأضاف البيان أن مصر ستواصل دعمها للبنان من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.
مجلس التعاون الخليجي: دعم للاستقرار والتنمية
من جانبه، أعرب جاسم البديوي، أمين مجلس التعاون الخليجي، عن أمله في أن يسهم تشكيل الحكومة اللبنانية في دعم مسيرة الاستقرار والتنمية وتلبية تطلعات الشعب اللبناني. وأشاد بالخطوة واصفًا إياها بأنها تعكس إرادة القيادة والقوى السياسية في تجاوز التحديات الراهنة.
الجامعة العربية: تهنئة ودعم
هنأ الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط رئيس الوزراء نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، متمنيًا لها النجاح في أداء مهامها وخدمة مصالح الشعب اللبناني.
الأمم المتحدة: فصل جديد للبنان
رحبت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، بتشكيل الحكومة الجديدة، معتبرة أنها تمثل "فصلًا جديدًا ومشرقًا للبنان"، وأكدت تطلع الأمم المتحدة للعمل مع الحكومة لتعزيز الإصلاحات وتوطيد الأمن والاستقرار من خلال التنفيذ الكامل للقرار 1701.
الدعم الأوروبي والأمريكي
أعرب الاتحاد الأوروبي عن دعمه للحكومة اللبنانية الجديدة، مرحبًا بتبنيها "أجندة إصلاحية ضرورية لمستقبل لبنان"، داعيًا كل الجهات السياسية الفاعلة لتنفيذها.
من جانبها، أكدت السفارتان البريطانية والأمريكية في لبنان دعمهما للأجندة الإصلاحية للحكومة الجديدة. وأشارت السفارة الأمريكية إلى أهمية صياغة بيان وزاري يساعد في تجاوز الأزمة ورسم مسار نحو تحقيق أهداف إصلاحية تخدم الشعب اللبناني.
0 تعليق