أعلن رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة الأمريكية تخطط لفرض عقوبات ضد المورد الرئيسي للغاز في صربيا، الذي تسيطر عليه روسيا.
وقال فوتشيتش في تصريحات لتلفزيون الدولة "آر تي إس" إن صربيا تم إبلاغها رسمياً بأن قرار فرض العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في أول يناير المقبل 2025، لكنه لم يتسلم حتى الآن أي مستندات تتعلق بالعقوبات من الولايات المتحدة.
ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الأمريكيين حيال ذلك.
وتعتمد صربيا تقريباً بالكامل على الغاز الروسي، الذي تتلقاه عبر خطوط أنابيب تمر في الدول المجاورة.
ويتم توزيع الغاز بعد ذلك من قبل "صناعة النفط في صربيا"، التي تملك فيها روسيا أغلبية من خلال شركتها النفطية المملوكة للدولة "جازبروم نيفت".
وقال فوتشيتش إنه بعد استلام المستندات الرسمية، "سنتحدث أولا مع الأمريكيين، ثم نذهب للتحدث مع الروس" في محاولة لعكس القرار. وأضاف: "في نفس الوقت، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات."
وفي وقت سابق كانت قد نشبت مناوشات مستمرة، في مدينة نوفي ساد شمال صربيا، بين الشرطة ومتظاهرين معارضين، يطالبون باعتقال المتسببين في انهيار سقف في محطة سكك حديدية بالمدينة، في وقت سابق من هذا الشهر.
نشوب مواجهات بين المواطنين والشرطة الصربية
وسعى المتظاهرون المناهضون للحكومة إلى إغلاق مبنى المحكمة في نوفي ساد، التي انهار فيها سقف المحطة ، في الأول من نوفمبر الحالي، مما أسفر عن مقتل 15 شخصا وإصابة اثنين آخرين، وأبعدت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين عن المبنى.
وأدى إجراء مماثل للمعارضة أمس الثلاثاء إلى مواجهة استمرت لعدة ساعات، في مؤشر على تصاعد التوترات بسبب سقوط السقف.
وتسبب الانهيار في موجة من المظاهرات ضد السلطات الشعبوية واعتقال العديد من النشطاء الذين شاركوا فيها من قبل الشرطة الصربية ويعتقد الكثيرون في صربيا أن الفساد المستشري أدى إلى أعمال تجديد غير متقنة في المحطة وبالتالي إلى انهيار السقف.
0 تعليق