أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية بأن الشركات الأوروبية تستعد لضربة مالية من الحرب التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة في ظل تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض الرسوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن مدراء بعض الشركات قد حذروا من الغموض الذي تسببت به تهديدات الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم التجارية، مما أثر على الخطط الاستثمارية.

وقال ماركوس كريبر، المدير العام لشركة RWE الألمانية، واحدة من أكبر شركات الطاقة في أوروبا، إن التهديد بفرض الرسوم تسبب بتباطؤ استثمارات شركته في مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن بعض المعدات يجب توريدها إلى الولايات المتحدة نظرا لعدم صناعتها محليا، وأن الرسوم المحتملة على الواردات تجعل مستقبل التوريدات غامضًا.

وأشار محللون من شركة "غولدمان ساكس" إلى أن "الرسوم بحد ذاتها ليست ذات أهمية بالضرورة، بل إن الغموض بشأن التجارة هو الذي يضرب النمو الاقتصادي والخطط الاستثمارية".

وأشارت "فاينانشال تايمز" إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتقديم تنازلات لترامب، الذي اتهم الاتحاد بأنه "لا يشتري السيارات أو المنتجات الزراعية الأمريكية، ولا يشتري أي شيء تقريبًا، فيما نشتري نحن (الولايات المتحدة) كل شيء منهم".

وتشكل الواردات من الاتحاد الأوروبي 15% تقريبًا من إجمالي الواردات الأمريكية، وتتصدر الآلات والأدوية والمنتجات الكيميائية الصادرات الأوروبية إلى أمريكا.

وتوقع المدير التنفيذي لشركة "فولفو كارز" السويدية لصناعة السيارات، جيم رووان، أن زيادة الرسوم بنسبة ما بين 2.5 و10% ستكون "قابلة للمعالجة"، ولكن زيادة أكبر من ذلك ستجبر الشركة على زيادة إنتاجها في مصنعها في ولاية كارولينا الجنوبية.

وحذر رووان من أرباح منخفضة هذا العام، بسبب الغموض بشأن مسألة الرسوم.