"النمر العربي".. رمز الحياة البرية في المملكة - الأول نويز

اخبار 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الـ 10 من فبراير يومًا عالميًا له

تميز النمر بلونه البرتقالي الشاحب مع ورديات صغيرة متباعدة على فرائه

تميز النمر بلونه البرتقالي الشاحب مع ورديات صغيرة متباعدة على فرائه

يُعتبر النمر العربي رمزًا هامًا للتنوع البيولوجي في المملكة، ويُعد من الأنواع المهددة بالانقراض في شبه الجزيرة العربية، وتعود أصوله إلى إفريقيا منذ حوالي 500 ألف عام.

يتراوح وزنه بين 30 و40 كجم للذكر و25 إلى 35 كجم  للأُنثى

وفي إطار زيادة الوعي بهذا النوع الحيواني الذي تم الاعتراف به عالميًا في يونيو 2023، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 فبراير يومًا عالميًا للنمر العربي.

وتسعى المملكة، من خلال الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال تطوير بيئة متكاملة تدعم الحياة البرية والمجتمعات البشرية معًا. وتستند هذه الجهود إلى نهج مبتكر وتعاون إقليمي يهدف إلى حماية النمر العربي واستعادة بيئته الطبيعية.

ويعتبر النمر العربي أحد أصغر أنواع النمور، حيث يتراوح وزنه بين 30 و40 كجم للذكور، وبين 25 و35 كجم للإناث، ولونه برتقالي شاحب مع ورديات صغيرة متباعدة على فرائه.

وشهدت أعداد النمر العربي انخفاضًا كبيرًا بسبب تدمير موائله الطبيعية، ونقص فرائسه، وهجمات الرعاة، والصيد غير المشروع. ويقدر عدد النمور العربية المتبقية في البرية في شبه الجزيرة العربية بأقل من 200 نمر، مما دفع الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى تصنيفه ضمن الأنواع المهددة بالانقراض بشدة. وتتمثل التهديدات الرئيسية للنمر في التوسع العمراني، والزراعة، والإفراط في الرعي، والصيد الجائر. ومن أجل مواجهة هذه التحديات، أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا العديد من المبادرات مثل حملة "وثبة أمل" (Leap of Hope) التي تدعو العالم للمشاركة في جهود حماية النمر العربي. كما أطلقت برنامج النمر العربي الذي يركز على استعادة الموائل الطبيعية وتنفيذ برامج توعية عامة.

وتعتبر "محمية إكثار وصون النمر العربي بالعُلا" التابعة للهيئة الملكية لمحافظة العُلا، المركز الوحيد من نوعه على مستوى العالم المخصص لهذا النوع من النمور. ومنذ تولي الهيئة إدارة المحمية عام 2021، تمكنت من مضاعفة أعداد النمور من 14 إلى 32 نمرًا، مع تسجيل ولادة 12 نمرًا خلال عامي 2023 و2024، مما يعكس تقدمًا ملحوظًا في جهود الحفاظ على هذا النوع.

كما حصل المركز على اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية (EAZA)، ليكون أول مؤسسة من نوعها في المملكة تنال هذه العضوية؛ مما يعكس التزام الهيئة بحماية النمر العربي والمساهمة في الحفاظ على التنوع البيئي.

وفي إطار دعم استدامة الحياة البرية في المملكة، تم إنشاء "صندوق النمر العربي" بفضل جهود الهيئة الملكية لمحافظة العُلا. يهدف الصندوق إلى دعم جهود الحفاظ على النمر العربي وتنفيذ استراتيجيات فعالة للتعاون بين مختلف الأطراف لحماية هذا النوع من الانقراض. يرأس الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان مجلس أمناء الصندوق، الذي يعمل على تحفيز المجتمع الدولي وصناع القرار للعمل معًا من أجل الحفاظ على النمر العربي وحمايته من المخاطر التي تهدد استمراره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق