على خلفية تقدم قوات الجيش السوداني وتحريرها عددا من المواقع الإستراتيجية خلال الأسابيع الماضية، خصوصا في العاصمة الخرطوم، توقع وزير الخارجية السوداني علي يوسف قرب انتهاء الحرب ضد قوات الدعم السريع. وقال في تصريحات خلال لقاء مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، اليوم (الإثنين)، «نتمسك بتنفيذ إعلان جدة كشرط للانخراط في أي مفاوضات مستقبلية مع الدعم السريع». وأكد أن القوات المسلحة عازمة على تطهير كل مناطق البلاد من عناصر الدعم السريع. واعتبر الوزير أن الحرب باتت على مشارف نهايتها بانتصار الجيش والقوات المساندة له، كاشفاً عن قرب تسمية حكومة تكنوقراط يقودها رئيس وزراء مدني.
من جهته، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية نبيل عبد الله أن الجيش استعاد منطقة المسعودية بولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع.
وتقع مدينة المسعودية شمال ولاية الجزيرة وعلى بعد نحو 50 كيلومترا فقط جنوب شرق العاصمة.
وتواصل قوات الجيش تحقيق تقدم كبير بسيطرتها على معظم مناطق ولايتي الجزيرة والخرطوم، إذ أعلنت قواته سيطرتها على مدينة أبو قوتة شمال غرب الجزيرة، ومناطق بشرق النيل وحي كافوري بمدينة بحري.
وأفادت مصادر عسكرية بأن قوات الجيش باتت تضيق الحصار على قوات الدعم السريع الموجودة في العاصمة من الشمال الشرقي والشرق والجنوب.
ووفق المصادر، فإن المعارك أصبحت تقترب من مواقعها الرئيسية حول العاصمة.
من جهته، أفاد نداء الوسط، وهو كيان مدني معني برصد الانتهاكات بولايات الوسط بالسودان، بأن عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال هجمات نفذتها عناصر تابعة لقوات الدعم السريع في بلدتين بولايتي الخرطوم والنيل الأبيض.
وأضاف في بيان له، الأحد، أن هجوماً لقوات الدعم السريع على قرية «ود جار النبي» الواقعة جنوبي مدينة جبل الأولياء التابعة لولاية النيل الأبيض أسفر عن 11 قتيلا وأكثر من 40 جريحا.
في غضون ذلك، انطلق من مدينة بورتسودان -العاصمة الإدارية للسودان- اليوم (الإثنين) الفوج الثاني للنازحين للعودة إلى ولاية الجزيرة وسط البلاد التي استعاد الجيش السيطرة عليها في الأسبوع الثاني من يناير الماضي.
وكان أغلب سكان ولاية الجزيرة البالغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة نزحوا عقب سيطرة الدعم السريع على مساحات واسعة من الولاية قبل نحو عامين.
0 تعليق