تستمر وزارة الموارد المائية والري، في تنفيذ استراتيجية تطبيق نظم الري الحديث بالرش والتنقيط بدلًا من الرى التقليدى بالغمر، مع إعطاء الأولوية للأراضي الصحراوية والتي يجب أن يتم إستخدام نظم الرى الحديث بها طبقًا للقانون مع تطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين، بهدف ترشيد استهلاك المياه في ظل تنامي الاحتياجات وثبات الموارد، مما يزيد الإنتاجية ويحقق الأمن الغذائي.
كما تستهدف وزارة الموارد المائية والري، التحولِ للزراعة بإستخدام الري بالتنقيط في مزارع قصب السكر في زمام 325 ألف فدان والبساتين في زمام 750 ألف فدان، كما تواصل تنفيذ التجربة البحثية بالمنطقة التجريبية الرائدة على ترعة بلوخر بمركز إدفو بمحافظة أسوان للإستفادة مستقبلًا من نتائج التجربة الرائدة في تقييم التحول للرى الحديث بمزارع قصب السكر وقياس تأثير هذا التحول على كميات المياه والأسمدة المستخدمة وكمية وجودة المحصول المنتجة من الأراضى.
تزايد الاحتياجات السنوية من المياه
من جهته أكد الدكتور علاء عبد الله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، على ضرورة استخدام نظم الري الحديثة في الأراضي الزراعية للحد من استنزاف الموارد المائية، خاصة في ظل تزايد الاحتياجات السنوية لمختلف القطاعات، بما في ذلك ري المحاصيل الزراعية في زمامات الأراضى بمختلف أنحاء مصر.
تحقيق الأمن الغذائي في مصر
ولفت الدكتور علاء الصادق، لـ"الدستور"،إلى أهمية تطبيق النظم الحديثة للرى بالرش والتنقيط بدلًا من الرى التقليدى بالغمر في المشروعات القومية الكبرى مثل مشروع الدلتا الجديدة وتوشكي ومشروع المليون ونصف فدان، بهدف تعظيم الإنتاجية لكل وحدة مياه مستخدمة في الزراعة ودعم تحقيق الأمن الغذائي في مصر.
![الأراضي الزراعية](/Upload/libfiles/466/3/302.jpg)
وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن أنظمة الري الحديثة تُستخدم بشكل رئيسي في ري الأراضي الصحراوية، التي غالبًا ما تكون رملية، حيث تشكل الأراضي الرملية النسبة الأكبر من مساحات التوسع الأفقي في مصر، وتمثل حوالي 96% من إجمالي المساحات المستصلحة، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة حاليًا في استصلاح الأراضي الزراعية عبر المشروعات القومية الكبرى ومنها مستقبل مصر.
0 تعليق