حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من خطورة استئناف الأعمال القتالية في قطاع غزة، مشددة على ضرورة تجنب المواجهات بأي ثمن، لما قد تسببه من كارثة إنسانية هائلة.

دعوة جوتيريش لتجنب التصعيد

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في بيان رسمي، أن استئناف القتال في غزة سيؤدي إلى "مأساة كبيرة"، مطالبًا جميع الأطراف بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والسعي إلى حلول تفاوضية تؤدي إلى سلام دائم.

كما وجه نداءً مباشرًا لحركة حماس للمضي قدمًا في تنفيذ عملية تحرير الرهائن المخطط لها يوم السبت المقبل، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون إيجابية في تخفيف التوترات وتمهيد الطريق نحو استقرار طويل الأمد.

جهود دبلوماسية لاستمرار الهدنة

وأشار جوتيريش إلى أهمية استئناف المفاوضات الجادة في الدوحة للوصول إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكدًا أن جميع الأطراف يجب أن تفي بالتزاماتها لضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة.

إسرائيل ترفع مستوى الاستعداد العسكري

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الإثنين، أنه رفع مستوى الاستعداد القتالي وعزز قواته في القيادة الجنوبية، كما أرجأ إجازات الجنود المقاتلين والوحدات العملياتية داخل القيادة، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.

حماس تعلق عمليات الإفراج عن الرهائن

جاءت هذه التطورات بعد أن أعلنت حركة حماس، أمس الإثنين، تعليق عمليات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين حتى إشعار آخر، بسبب ما وصفته بـالانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

تهديدات ترامب بشأن الهدنة

في سياق متصل، هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الإثنين، بـإلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إذا لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين.

ووصف ترامب قرار حماس بتأخير إطلاق سراح الرهائن بأنه "مريع"، متوعدًا الحركة بـ**"جحيم حقيقي"** إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن بحلول ظهر السبت.

التوترات تتصاعد وسط مخاوف من تجدد القتال

يأتي هذا التصعيد وسط مخاوف متزايدة من انهيار الهدنة الهشة وعودة المواجهات المسلحة بين إسرائيل وحماس، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة إنسانية كارثية في غزة.