نظمت لجنة الشباب بمركز عبد الرحمن كانو الثقافي الملتقى الشبابي الحادي عشر: ندوة: "التنمية المستدامة ترف مجتمعي أم حاجة مستقبلية" تحدث فيها كل من: الأستاذة جمانة العرادي، الأستاذة فدك مكي، الأستاذة أبرار جلال وأدار الحوار الدكتور طه رجب. وقد استهل الدكتور رجب الندوة بالإشارة إلى طرح تجربة طلابية لعدد من طلاب كلية المعلمين في الجامعة لنقل تجربتهم المهنية ضمن فعاليات الاستدامة، بغرض القاء الضوء على أهمية الممارسات التي يقوم بها الافراد ضمن مؤسساتهم وحيزهم وكيف لهذه المبادرات أن تكون البذرة التي ستزهر وتثمر للأجيال المستقبلية.وأضاف الدكتور رجب أن الفكرة انبثقت من خلال لجنة تم تشكيلها في كلية المعلمين تحت مسمى لجنة الاستدامة بعضوية عدد من منتسبي الكلية تعمل مبادراتها وانشطتها بغرض تنمية الوعي بالقضايا المجتمعية والبيئية، حيث شاركت اللجنة لتمثيل الجامعة في مسابقة مجموعة الإمارات للعمل البيئي الدولية في الامارات العربية المتحدة.وفي بداية الندوة تحدثت الأستاذة جمانة العرادي عن مشاركة اللجنة في المسابقة بموضوع الملابس والأزياء، حيث بدأت اللجنة بمرحلة البحث والتقصي باستخدام عدد من الوسائل البحثية، لتصل اللجنة لعدد من التساؤلات ومنها: هل التبرع بالملابس هو الحل الأمثل للمساعدة؟، ومن خلال الاستبانة المطروحة تم التوصل لعدد من النتائج ومنها قلة الوعي البيئي بأضرار الملابس، وقلة الوعي المجتمعي بمفهوم الموضة السريعة وهو شراء الملابس بأسعار رخيصة وبجودة متدنية ليتم التخلص منها سريعا بعد استخدامها لعدد قليل من المرات.وتبعتها الأستاذة فدك مكي بالحديث عن الحل الذي طرحته اللجنة لمواجهة مشكلة الشراء العاطفي، حيث أشارت مكي أن التبرع ليس الحل الأمثل لحل مشكلة الشراء العاطفي المنبثقة من عدم القدرة على التمييز بين الحاجات والرغبات، وأضافت أن عدم وضع ميزانية مناسبة للشراء يؤدي إلى تجاوز الحد المسموح به للمصروفات الشهرية. فكان هدف اللجنة من الحل المبتكر هو مساعدة الأفراد لتعزيز الاستهلاك المسؤول، فتم طرح كتاب إرشادي مبني على بحوث علمية بطريقة مبسطة وبلغة بسيطة لعلاج أكثر من مشكلة تربوية، نفسية ومالية. حيث تم تقسيم الكتاب إلى عدد من الأقسام تتضمن التركيز على مساعدة القارئ على معرفة مفهوم الشراء العاطفي والتفريق بينه وبين الحاجة، بينما يوفر القسم الثاني توجيه للأفراد لمساعدتهم على وضع الميزانية على حسب مصروفاتهم الشهرية مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الالتزامات والمصروفات. وتكلم القسم الثالث عن توجيه الفرد بكيفية تقسيم الخزائن وترتيبها.وفي ختام الندوة أضافت الأستاذة أبرار جلال ان الهدف من هذا العمل هو نشر الوعي بأن التبرع بفائض الملابس هو ليس الحل الأمثل لمشكلة عادات الأفراد غير المسؤولة، ومن الضروري معالجة المشكلة من جذورها لذلك وجب تعزيز مفهوم الاستهلاك المسؤول وهو الهدف الثاني عشر من أهداف التنمية المستدامة. كما شدد الدكتور رجب أنه من المهم توعية الجيل الناشئ على أهمية وضع النقود في المكان المناسب وعدم التأثر بوسائل السوشيال ميديا ومؤثريه حيث لابد من زرع قيمة الوقت والمال في نفوسهم منذ الصغر. وقد تم في نهاية الأمسية فتح المجال لمداخلات واسئلة الحضور.
كانو الثقافي ينظم الملتقى الشبابي الحادي عشر: "ندوة: التنمية المستدامة ترف مجتمعي أم حاجة مستقبلية"
![كانو الثقافي ينظم الملتقى الشبابي الحادي عشر: "ندوة: التنمية المستدامة ترف مجتمعي أم حاجة مستقبلية"](https://elbrqnews.com/temp/thumb/900x450_uploads,2025,02,11,62e9134d21.jpg)
كانو الثقافي ينظم الملتقى الشبابي الحادي عشر: "ندوة: التنمية المستدامة ترف مجتمعي أم حاجة مستقبلية"
0 تعليق