3 حالات صحية تزيد من خطر تلف الكبد ترتبط باستهلاك الكحول - الأول نيوز

cnn 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- توصلت دراسة جديدة إلى أن استهلاك الكحول إذا كنت تعاني من بطن كبير أو مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بأضرار خطيرة في الكبد بأكثر من الضعف، بينما يؤدي ارتفاع ضغط الدم مع استهلاك الكحول إلى مضاعفة الخطر تقريبًا.

وأوضح الدكتور أندرو فريمان، وهو مدير الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والعافية لدى مؤسسة الصحة الوطنية اليهودية في دنفر بولاية كولورادو الأمريكية، الذي لم يشارك في الدراسة، أن هذه مخاطر صحية مهمة يجب أخذها في الاعتبار.

خلال الأحداث الرياضية الكبرى، يميل الأشخاص إلى تناول أطعمة مثل شطائر الهوت دوج، والنقانق، واللحم المقدد، والبيبروني. وهذه اللحوم المصنّعة تندرج ضمن الفئة ذاتها مع السجائر من حيث خطر الإصابة بالسرطان.

وأضاف فريمان: "عندما تتناول كل هذه الأطعمة عالية المعالجة والغنية بالدهون والسكر، فإن الإنسولين يعمل بشكل مفرط، ما يؤدي إلى مقاومة الإنسولين، ثم زيادة نسبة السكر في الدم، ثم الكبد الدهني. وإذا كنت تستهلك الكحول معها، فإن ذلك يضاعف الخطر".

ويُعد محيط الخصر الذي يبلغ 35 بوصة أو أكثر للنساء و40 بوصة أو أكثر للرجال، والذي يرتبط غالبًا بالسمنة، واحدًا من عدة عوامل خطر قلبية استقلابية تشمل أيضًا ارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع ضغط الدم.

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن نحو نصف عدد الأمريكيين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وأكثر من 1 من كل 3 لديهم مرحلة ما قبل السكري، بينما يُعتبر حوالي 40% من السكان مصابين بالسمنة.

وأشار الخبراء إلى أن هذه الحالات الصحية تساهم بتراكم الدهون في الكبد، ما قد يؤدي بعد ذلك إلى التليّف أو تندب الكبد.

قال فريمان: "لا يدرك غالبية الأشخاص ذلك، ولكن قبل أن يُصاب الشخص بمرض السكري، فإنه عادةً ما يُصاب أولًا بالكبد الدهني"، مضيفًا أن "الأمر يتعلق بخلل تنظيم السكر، فعندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة، يقوم الكبد بتخزين الدهون للتخلّص من بعض هذا السكر، وهذه الدهون الزائدة تعيق وظيفة الكبد".

بشكل منفصل، يؤدي استهلاك المشروبات الكحولية إلى إتلاف خلايا الكبد أثناء محاولتها استقلاب الكحول، ما قد يؤدي إلى تراكم إضافي للدهون. وقد تسبب الالتهابات والتندب الناتجان عن الدهون الزائدة في نهاية المطاف إلى تليف الكبد، ما يزيد من خطر فشل الكبد وسرطان الكبد.

لفت المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور براين لي، وهو أستاذ الطب السريري المشارك في كلية كيك للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا بأمريكا، إلى أن هذا التأثير المزدوج لترسّبات الدهون قد يكون سببًا وراء الزيادة الكبيرة في تندّب الكبد التي وجدتها الدراسة بين من يستهلكون الكحول بشكل معتدل ومفرط ولديهم حالات صحية مزمنة.

وأكد لي أنه مجرد أن الشخص قد لا يكون لديه بطن كبير، أو ارتفاع في ضغط الدم، أو مرض السكري لا يعني أنه من الآمن له استهلاك الكحول بكميات كبيرة.

نُشرت الدراسة مؤخرًا في دورية "أمراض الجهاز الهضمي والكبد السريرية"، حيث قامت بتحليل بيانات من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية، وهو مسح حكومي وطني شمل نحو 41 ألف شخص. ومن بين هؤلاء، تم تصنيف أكثر من 2,200 شخص على أنهم يشرون الكحول بشراهة.

في الدراسة، تم تعريف النساء اللاتي استهلكن أكثر من 0.7 أونصة (20 غرامًا) أو أكثر يوميًا، والرجال الذين استهلكوا 1.05 أونصة (30 غرامًا) أو أكثر يوميًا، على أنهم يشرون الكحول بشراهة.

مع ذلك، فإن هذه الكمية من الكحول تُعتبر عادةً "شربًا معتدلًا"، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. ويعرّف المشروب القياسي في الولايات المتحدة على أنه 0.6 أونصة (14 غرامًا) من الكحول النقي.

وهذا يعادل 5 أونصات من النبيذ بنسبة كحول 12%، أو قنينة جعة بسعة 12 أونصة تحتوي على 5% كحول، أو 1.5 أونصة (جرعة واحدة) من المشروبات الروحية المقطرة بنسبة كحول 80 درجة. 

أوضح الخبراء أن غالبية الأشخاص لا يدركون أنهم يستهلكون كميات من المشروبات تتجاوز بكثير هذه المعايير.

وجد عدد مقلق من الدراسات الجديدة أن أي كمية من الكحول تشكل خطرًا على الصحة. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أصدر الدكتور فيفيك ميرثي، الذي كان حينها الجراح العام للولايات المتحدة، تحذيرًا شديد اللهجة بشأن العلاقة بين الكحول والسرطان.

وقال ميرثي إن "شرب الكحول يُعد سببا معروفا وقابل للوقاية من السرطان، وهو مسؤول عن حوالي 100 ألف حالة سرطان و20 ألف حالة وفاة بالسرطان سنويًا في الولايات المتحدة، وهو عدد يفوق الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية المرتبطة باستهلاك الكحول التي تبلغ 13,500 حالة سنويًا في الولايات المتحدة. ومع ذلك فإن غالبية الأمريكيين ليسوا مدركين لهذا الخطر".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق