حكاية صعود وسقوط عصام صاصا.. بين الشهرة والأزمات

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في حي شعبي مزدحم بالحياة، حيث تتشابك الأصوات بين نداءات الباعة وضحكات الأطفال، وُلد عصام صاصا.

 شاب لم يكن يملك شيئًا سوى حلمه، وصوت جعله يلمع في سماء المهرجانات الشعبية. لم يكن طريقه مفروشًا بالورود، لكنه سار فيه بخطوات ثابتة، متحديًا كل الصعوبات حتى أصبح واحدًا من أشهر مطربي المهرجانات.

بداية الحلم

منذ صغره، كان عصام يعشق الغناء، كان يمسك بميكروفون بلاستيكي صغير، يقف وسط أصدقائه في الحارة، ويغني بأعلى صوته، لم يكن يدري أن هذه البداية البسيطة ستفتح له أبواب الشهرة في المستقبل في سن المراهقة، بدأ في تسجيل أغانيه باستخدام معدات بدائية، ونشرها عبر الإنترنت بمرور الوقت، بدأت أغانيه تحصد ملايين المشاهدات، وأصبح اسمه متداولًا في كل حفلة وزفاف شعبي.

الصعود إلى القمة

مع تزايد شهرته، بدأ صاصا يحيي حفلات في كل أنحاء البلاد. تدفقت عليه الأموال، وتغيرت حياته تمامًا. اشترى سيارة فارهة، وانتقل إلى منزل جديد، وأصبح وجهًا معروفًا في الوسط الفني، لم يكن مجرد مغنٍ، بل أصبح رمزًا لجيل جديد يعشق الموسيقى الشعبية بأسلوبها الجديد، لكن النجاح السريع حمل معه تحديات لم يكن مستعدًا لها.

بداية السقوط

وسط الأضواء، بدأ صاصا يواجه مشاكل قانونية، في إحدى الليالي، وبينما كان يقود سيارته بسرعة، أوقفته الشرطة ووجهت إليه تهمة تعاطي المخدرات أثناء القيادة.

 

 كانت هذه الحادثة بداية سلسلة من الأزمات التي قلبت حياته رأسًا على عقب، تم الحكم عليه بالسجن لمدة 6 أشهر، ليختفي عن الساحة الفنية ويبتعد عن جمهوره لأول مرة.

الخروج من السجن وأمل العودة

بعد انتهاء مدة عقوبته، خرج صاصا وهو يحمل في داخله رغبة قوية في العودة إلى الغناء، لكنه وجد نفسه محاصرًا بمشاكل أخرى، لم يكن قد انتهى من مشاكله القانونية بعد، حيث تورط في قضية تزوير توكيل رسمي استخدم في قضية حادث دهس، رغم محاولته الدفاع عن نفسه، تم الحكم عليه بالسجن لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ.

ورغم ذلك، لم تكن هذه العقبة الوحيدة أمامه، فقد رفضت نقابة المهن الموسيقية منحه تصريحًا للغناء دون تقديم "فيش وتشبيه"، وهو ما جعل مستقبله الفني في مهب الريح.

الفرصة الأخيرة

مع استمرار الأزمات، أصبح صاصا أمام خيارين: إما أن يحارب لاستعادة مكانته ويثبت أنه قادر على التغيير، أو أن يظل عالقًا في مشاكله حتى يخسر كل شيء. كان يعلم أن الجمهور الذي رفعه إلى القمة، يمكن أن يسقطه بسهولة، لكنه لم يفقد الأمل.

اليوم، يترقب الجميع ما سيحدث لعصام صاصا، هل سيتمكن من العودة بقوة؟ أم ستكون هذه الأزمات هي نهاية مشواره الفني؟ الزمن وحده سيكشف مصيره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق