قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إن التوجهات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الشرق الأوسط، وضغوطه المستمرة على العالم العربي، قد يقود المنطقة إلى مرحلة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي.

وأضاف، اليوم الأربعاء، في جلسة بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي "على الولايات المتحدة أن تكون متوازنة في مواقفها، وأن تتجنب اشعال أي صراع في المنطقة، حتى لا يتم هدم ماتم بناؤه عبر اتفاقيات السلام.

وتابع: إذا مضى ترامب بهذا الأسلوب الضاغط على أبناء غزة ودول مصر والأردن والسعودية، وبدلا من التدخل لحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين، أتصور أنه سيقود الشرق الأوسط إلى جولة جديدة من الصراع.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني لا يقبل التهجير، وسيحارب من أجل أرضه من أي مكان ومن أي دولة، والرؤية الأمريكية ملتبسة حيث تتصور أن تسوية النزاع في الشرق الأوسط يأتي من خلال إنهاء الوجود الفلسطيني والهوية الفلسطينية في غزة، لكن هذا يعد نقلا للنزاع ليتجاوز غزة وإسرائيل إلى العالم.

وذكر أن جامعة الدول العربية تؤيد الموقف العربي الداعم لحل الدولتين، وتؤيد مصر والأردن في رفضهما للرؤية الأمريكية بإخلاء غزة.

وأكد أبو الغيط على ضرورة سير عملية تبادل الأسرى والرهائن، وفق اتفاقية الهدنة منعا لأي احتمال باستئناف القصف على غزة، مطالبا بوضع خطط لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الذي لحق به.