ذكرت تقارير عربية أن الوسطاء يعملون بشكل مكثف من أجل إنهاء الأزمة في اتفاق وقف إطلاق النار، وإلزام إسرائيل بتطبيق البروتوكول الإنساني في قطاع غزة.
و أوضحت التقارير أن وسطاء من مصر وقطر يتواصلون مع مسؤولين أميركيين، وهناك تفاؤل بانتهاء الأزمة بشأن الاتفاق في غزة.
و قال المتحدث باسم جامعة الدول العربية إن قمة عربية طارئة ستعقد في القاهرة في 27 فبراير المقبل، حيث ستبحث مقترح خطة بديلة لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وستقدم الخطة مسارا لإعادة إعمار القطاع دون تشريد الملايين من مواطني غزة، حيث من المتوقع أن تعلن الجامعة رسميا عن موقفها الحازم ضد الدعوات إلى طرد سكان غزة.
وأضاف التقرير أن هناك "ترتيبات" مصرية عربية، على حد قوله، بشأن إدارة القطاع في المستقبل، وبالتالي هناك رؤية لمحاربة فكرة ترامب، وبحسب قوله، فإن الخطة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية: المعارضة التامة لدعوات طرد سكان غزة، ومبادرة لإعادة بناء القطاع مع السماح للغزيين بالبقاء - والسلطة الفلسطينية بإدارة القطاع - بما في ذلك السعي إلى إجراء انتخابات فلسطينية بعد فترة انتقالية.
أعلنت حماس أن وفد من الحركة برئاسة خليل الحية وصل إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار، وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين عبر اللجان الفنية والوسطاء.
وقال مصدر مطلع إن القاهرة والدوحة تعملان على حث الأطراف على الالتزام ببنود الاتفاق ووسط تعقيدات سياسية وميدانية تزيد من صعوبة المهمة.
اتفاق وقف إطلاق النار
شدد المصدر على أن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيؤدي إلى موجة جديدة من العنف سيكون لها تداعيات إقليمية خطيرة.
كما أكد المصدر على أن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة يصب في مصلحة الجميع، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به إكسترا نيوز.
كما كشف مصدر مطلع أن القاهرة والدوحة تبذلان جهودا مكثفة لإنقاذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك وفقا لنبأ عاجل أفادت به إكسترا نيوز.
و قالت حركة حماس في بيان لها نثمن مواقف الأشقاء في الأردن ومصر الرافض لتهجير شعبنا، والتأكيد أن هناك خطة عربية لإعمار غزة دون تهجير أهلها.
وأضافت إننا في حركة حماس نعتبر الموقف الأردني امتدادًا لموقفه في رفض مشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، والتي تسعى إلى طمس هوية شعبنا الفلسطيني وإنهاء قضيته العادلة.
ونثمن مواقف الأشقاء في الدول العربية وكل دول العالم التي عبرت عن رفضها لأي مخططات تهدف إلى تهجير شعبنا أو تصفية حقوقه الوطنية.
ونؤكد أن شعبنا سيظل متمسكًا بأرضه ووطنه، ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
و أفادت تقارير عربية أن هناك ترتيبات لعقد قمة خماسية بين قادة مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن قبل القمة العربية في القاهرة.
واقترحت القاهرة خطة لإعادة إعمار غزة خلال 3-5 سنوات من دون تهجير سكانها، و يتضمن المقترح العمل على مرحلتين لإزالة الركام وبناء تجمعات سكنية.
ومن المتوقع إعلان تفاصيل مقترح مصر لإعادة إعمار غزة الأسبوع المقبل المقترح، والذي يضع تصورا لإعادة الإعمار بداية من رفح والجنوب وينتهي بشمال القطاع، وذلك بمشاركة الدول العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وعلق اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي على تأجيل زيارة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأنه لن يشارك في أي محادثات في البيت الأبيض تتعلق بتهجير سكان غزة ضمن أجندتها، أن الموقف المصري واضح تجاه قضية تهجير الفلسطينيين وتم الإعلان عنه أكثر مرة سواء موقف الشعب المصري الذي يرفض تماما ذلك الأمر، وقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي برفض التهجير سواء لـ سيناء أو الأردن أو للسعودية أو أي دولة أخرى.
وأوضح اللواء سمير فرج خلال تصريحات خاصة لـ "مصرتايمز"، أن القيادة المصرية لا ترى داعي لزيارة واشنطن مع رفض خطة الرئيس الأمريكي.
وأضاف أن وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي التقى نظيره الأمريكي في واشنطن قبل أيام قليلة ، وتم عرض فكرة وخطة مصر بشكل واضح تماما، ولكن لم يتم الوصول إلى حل و لا يوجد هناك أي مرونة من الجانب الأمريكي، خاصة أنه يعلم أن هذا مطلب شعبي مصري برفض التهجير .
السيناريوهات المحتملة
وتابع اللواء سمير فرج أنه بالنسبة للسيناريوهات المتوقعة في الفترة القادمة، الرئيس الأمريكي يفكر بعقلية رجل الاعمال والاقتصاد لذلك فسيخفف من مطالبه بشكل تدريجي ، خاصة أنه لوح بكل أدواته وهي قطع المساعدات العسكرية والاقتصادية، والتي لن تؤثر على الاقتصاد المصري ولا على الكفاءة القتالية للجيش.
موقف الدول العربية
كما شدد اللواء سمير فرج أن الدول العربية ستتخذ نفس الموقف المصري برفض التهجير، وتم الاتفاق على ذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرا (مصر، الأردن، السعودية، الامارات، قطر)، فلن يتم الخروج عن إجماع الشعب العربي.
الجيش المصري على أهبة الاستعداد
وأكد اللواء سمير فرج أن الجيش المصري على أهبة الاستعداد وعلى درجة كبيرة من الكفاءة للدفاع عن أرض سيناء، عكس الجيش الإسرائيلي الذي يعاني من ظروف تدريبية سيئة بسبب قتاله لميلشيات لمدة 15 شهرا وليست قوات تقليدية أو جيش نظامي على جبهات متعددة، وبالتالي إذا دخل أي معركة ستلاحقه الهزيمة، لذلك فموقف الجيش المصري أفضل خاصة مع التسليح الجديد الذي يعطيه قوة وكفاءة مضاعفة في الفترة القادمة.
0 تعليق