Local

-OneArabia

شكلت دولة الإمارات العربية المتحدة والفلبين تحالفًا استراتيجيًا لتجديد نهر باسيج في مانيلا. تهدف هذه المبادرة، التي تشرف عليها مؤسسة زايد للإرث الإنساني، إلى تنفيذ حلول لإعادة تأهيل النهر مع تعزيز الفرص الاجتماعية والاقتصادية للمجتمعات المجاورة. تم توقيع مذكرة التفاهم خلال القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، بحضور شخصيات بارزة بما في ذلك السيدة الأولى لويس أرانيتا ماركوس وسعادة سعيد راشد الزعابي.

ووقع الاتفاقية كل من سعادة ماريا أنطونيا لويزاجا، وزيرة البيئة والموارد الطبيعية في الفلبين، وسعادة عبدالله القبيسي، العضو المنتدب لمؤسسة الأنهار النظيفة. وتعهدت مؤسسة الأنهار النظيفة، وهي منظمة عالمية غير ربحية مرتبطة بمؤسسة زايد الإنسانية، بتقديم ما يصل إلى 20 مليون دولار للمبادرات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة للمجتمعات التي تعتمد على نهر باسيج. كما تعمل هذه الجهود على تعزيز حلول الاقتصاد الدائري لمنع تسرب النفايات واستعادة الحالة الطبيعية للنهر.

لقد عانى نهر باسيج من تدهور كبير بسبب النمو الحضري والتصنيع وإدارة النفايات غير الكافية. ويسعى هذا التعاون إلى تحويله إلى نموذج عالمي لاستدامة الأنهار. وأكدت ديبورا باكوس، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الأنهار النظيفة، أن الأنهار هي "شريان الحياة للطبيعة". وأشارت إلى أنه من خلال هذه الشراكة، سيتعاونون مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية لإحياء نهر باسيج.

وقال معالي عبدالله أحمد خلف القبيسي: "تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بإرث طويل في بناء شراكات هادفة لدعم التنمية المستدامة وحماية البيئة. ويشكل هذا التعاون مع الفلبين خطوة استراتيجية لتعزيز حماية الموارد المائية، التي تعد من أهم الأصول البيئية والاقتصادية". وأكد أن إعادة تأهيل نهر باسيج يؤكد التزامنا بمستقبل مستدام قائم على مبادئ الاقتصاد الدائري.

وقالت ماريا أنطونيا لويزاجا: "إن نهر باسيج يشكل جزءًا أساسيًا من تاريخ أمتنا ومستقبلها، وإعادة تأهيله يمثل أولوية تنموية تتماشى مع أهدافنا البيئية والاقتصادية". وأوضحت أن هذه الشراكة تتماشى مع الخطة الوطنية للفلبين لخفض النفايات البحرية بنسبة 50% بحلول عام 2030 وتحقيق "صفر نفايات بلاستيكية" بحلول عام 2040. وهذا يعكس التزامهم بتبني نموذج بيئي أكثر استدامة.

الالتزام بالتنمية العالمية

وتنسجم هذه المبادرة مع رؤية مؤسسة زايد للأعمال الإنسانية، التي تهدف إلى تسريع التنمية العالمية مع دعم المجتمعات المحرومة. وقد أرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أسس التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال هذه الشراكة، تؤكد المؤسستان على الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المشاريع البيئية العالمية.

وتمثل مذكرة التفاهم علامة فارقة في الجهود المشتركة لاستعادة هذا الممر المائي الحيوي، كما ستساهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل مع تحسين حياة المجتمعات المعتمدة على المياه. وتؤكد الشراكة على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء مستقبل مستدام من خلال التعاون الفعال وتمكين المجتمع.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, February 12, 2025, 20:58 [GST]