Local

-OneArabia

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مطعم بيت اللوال في وسط الشارقة، والذي يمزج بين التميز في فنون الطهي والتراث الثقافي، والذي تصورته الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، ويمثل تكريماً لإرث الشارقة كمركز تجاري نابض بالحياة، ويقدم تجربة استثنائية تلتقي فيها النكهات والقصص والتقاليد.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى بيت الولال عدد من كبار الشخصيات، منهم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، والشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي وغيرهم.

لا يعد مطعم بيت اللوال مجرد مكان لتناول الطعام، بل هو رحلة إلى الماضي. يأتي اسم المطعم من اللهجة الإماراتية التقليدية، حيث يشير "اللول" إلى المسافر العائد إلى الوطن حاملاً معه قصصًا ونكهات من بعيد. ينعكس هذا المفهوم في أجواء مطعم بيت اللوال، الذي يدعو الضيوف لاستكشاف التاريخ من خلال قائمة طعامه المستوحاة من طريق الحرير.

وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن كل زيارة لمطعم بيت اللوال توفر رحلة فريدة من نوعها إلى التقاليد الإماراتية الغنية، وقالت: "من خلال الأطعمة المميزة ورواية القصص والحرف اليدوية، نحتفل بالنكهات والعلاقات الثقافية التي جمعت الشارقة والعالم منذ فترة طويلة". ويهدف المطعم إلى استحضار الدفء والقصص الخالدة من خلال عروضه.

تروي التفاصيل المعمارية لبيت اللوال قصة موقعه في ساحة التراث في المريجة. يطل هذا المبنى الذي يبلغ عمره 100 عام على خور الشارقة، وقد تم ترميمه مع أزقة متعرجة ومتاحف تاريخية قريبة. تتميز الساحة المركزية بنافورة هادئة محاطة ببلاط الزليج المغربي، مما يخلق جوًا جذابًا لتناول الطعام.

يقدم المطعم الرئيسي في بيت اللوال مكونات محلية بنكهات متنوعة من المغرب وبلاد فارس والهند وتركيا. تعكس هذه الأطباق التراث الغني لطريق الحرير. يحتفظ المبنى بجدرانه السميكة وأبوابه الخشبية المنحوتة بدقة بعد الانتهاء من أعمال التجديد في عام 2024.

استكشاف تجارب فريدة

وخلال جولته في بيت اللوال، زار سموه أقساماً مختلفة، بما في ذلك ركن صوغ اللوال الذي يضم الحرف اليدوية المعاد تدويرها مثل التطريز الإماراتي والأدوات المنزلية المغربية، حيث تحكي كل قطعة قصة تراث وفن، كما استكشف سموه الكتبخانة، وهي مكتبة تقدم الأدب العربي والإنجليزي، حيث تلتقي المعرفة مع رواية القصص.

كما زار سموه مطعم "الأطلس" وهو مطعم متخصص في تقديم أشهى الأطباق للتجمعات، ويقدم قوائم طعام حصرية أعدها طهاة مهرة. وتضم هذه المنطقة غرفة اجتماعات أنيقة لتجارب شخصية حول أصول الأطباق التقليدية.

ملاذ هادئ

اختتمت الزيارة في مطعم المرمس، وهو عبارة عن تراس يقدم الشاي التقليدي مستوحى من التجمعات الإماراتية التقليدية لسرد القصص. يطل هذا المكان المستوحى من الطراز المغربي على الميناء التاريخي، ويوفر الهدوء بعيدًا عن حياة المدينة بينما يستمتع الضيوف بالشاي الفاخر الممزوج بنكهات طريق الحرير إلى جانب الوجبات الخفيفة.

يجسد المرماس الدفء والمجتمع الذي يشكلان جوهر الثقافة الإماراتية، في حين يوفر مساحة معاصرة لخلق ذكريات جديدة. ويسمح للضيوف بالاسترخاء أثناء التواصل من خلال القصص المشتركة في أجواء هادئة تكرم التقاليد ولكنها تحتضن أنماط الحياة الحديثة.

With inputs from WAM

Story first published: Wednesday, February 12, 2025, 22:24 [GST]