«كانو الثقافي» ينظم محاضرة «المعتقدات الشعبية في دولة الامارات»

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "المعتقدات الشعبية في دولة الامارات " قدمها الكاتب والأديب الاماراتي الأستاذ إبراهيم الهاشمي، وأدار الحوار الدكتور حسن مدن. وقد استهل مدن المحاضرة بالإشارة إلى أنه وعلى الرغم من خصوصية كل بلد خليجي فيما تتصف به معتقداته الشعبية، إلا أن القواسم المشتركة والسمات العامة هي السائدة.

في بداية مداخلته، أكد الهاشمي أن المعتقدات جزء من التاريخ الشفائي غير المادي لكل دولة، لا يختلف في معطياته الا بجزئيات بسيطة، فمعتقدات دولة الامارات تجد ما يشابهها في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، والكويت واغلب دول الخليج بشكل كبير. بالإضافة لذلك ذكر الهاشمي أن المعتقدات لا تختلف على مستوى الوطن العربي ككل وان اختلفت بجزئيات في فهمها سلبا او إيجابا كمعتقدات.

وقد بين الهاشمي أن بعض المعتقدات عالمية ويمكن ان تكون معتقدات دينية كصياح الديك عند رؤية الملاك، وبعضها الاخر معتقدات تاريخية. كما أضاف ان العديد من المعتقدات القديمة لا يوجد لها أي تفسير علمي كعدم وضع الماء عند رأس النائم لاعتقادهم أن الماء يسرق النظر.

كما تختلف المعتقدات باختلاف البيئة المحيطة فبعض المناطق في دولة الامارات تتميز بالبيئة الصحراوية والبعض الاخر بالبيئة الجبلية والبيئة الساحلية والواحات، فتختلف المعتقدات تماما من بيئة إلى أخرى على الرغم من وجود إطار عام لها.

كما أضاف الهاشمي أن جميع الشعوب لها معتقدات تؤمن بها باختلاف تفسيراتها، وذلك ما تم ذكره وتصنيفه في كتابه " المعتقدات الشعبية في دولة الامارات العربية المتحدة". حيث ذكر الهاشمي في خضم حديثه أنه استمر عامين في تدوين الكتاب وتصحيحه ومراجعته، حيث تم الرجوع لعدة مصادر قبل تدوين أي معتقد. كما تم تصفية ما تم تصنيفه كعادة والإبقاء على المعتقدات فقط.

وقد وضح الهاشمي في ختام حديثه أن المعتقدات مبنية في تعاطيها على فعل الانسان، فالإنسان هو الذي يحد هذا الايمان المطلق بهذا المعتقد الذي لا يتخلى عنه.

وفي نهاية الأمسية تم فتح المجال لمداخلات الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل مجلس إدارة المركز.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق