تقدم في مفاوضات تقودها مصر لتنفيذ بنود اتفاق غزة

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 شهدت المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل اليوم الخميس اختراقا ملموسا بوساطة مصرية، ما قد يمهد الطريق لتنفيذ  بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، رغم تصاعد التوتر بشأن ملف تبادل الأسرى.

 

وقالت مصادر من حركة حماس ، في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية، إن إسرائيل أبدت موافقة مبدئية على إدخال المركبات والمعدات الثقيلة إلى غزة، إلى جانب زيادة عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، بما في ذلك البيوت المتنقلة لإيواء الأسر التي فقدت منازلها خلال التصعيد الأخير.

 

وأشارت المصادر ، التي فضلت عدم ذكر اسمها ، إلى أن مصر، التي تقود جهود الوساطة، قد تعلن عن نتائج هذه المحادثات خلال الساعات القليلة المقبلة، وسط آمال بتحقيق انفراجة تنهي حالة الجمود التي شهدها هذا الملف في الأسابيع الماضية.

 

وجاء ذلك بعد أن قررت حماس تعليق عملية تسليم المحتجزين الإسرائيليين إلى "إشعار آخر"، متهمة إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني المتفق عليه.

 

وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ، في بيان له ، إنه تم تأجيل الإفراج عن "الأسرى الإسرائيليين" الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم بعد غد السبت حتى إشعار آخر، متهما إسرائيل بعدم الالتزام ببنود اتفاق الهدنة، خصوصا فيما يتعلق بتطبيق البروتوكول الإنساني.

 

وصرح الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع ، في بيان صحفي ، بأن الحركة ليست معنية بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار، بل تسعى إلى تنفيذه وإلزام الاحتلال الإسرائيلي به كاملاً.

 

وأوضح القانوع أن الوسطاء يبذلون جهودا مكثفة لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل واستئناف عملية التبادل بعد غد.

 

وأضاف القانوع  أن "الوفد القيادي لحركة حماس، برئاسة الدكتور خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين لمناقشة سبل تجاوز العقبات التي وضعها الاحتلال، وضمان الالتزام الكامل ببنود الاتفاق من خلال اللجان الفنية والوسطاء".

 

وكانت إسرائيل هددت بإنهاء الهدنة في حال عدم تنفيذ عملية التبادل في موعدها المحدد.

 

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صدر مساء أول أمس الثلاثاء، أن "وقف إطلاق النار سيتوقف إذا لم تعد حماس مختطفينا حتى ظهر السبت، وسيعود الجيش الإسرائيلي إلى القتال الشرس حتى القضاء النهائي على حماس".

 

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرار تأجيل إطلاق سراح الرهائن بأنه "خرق كامل" للاتفاق، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات برفع حالة الجهوزية في صفوف الجيش استعدادًا لأي تصعيد محتمل.

 

ويواجه قطاع غزة أوضاعا إنسانية صعبة نتيجة الحصار المستمر والتصعيد الأخير، ما دفع العديد من الأطراف الدولية إلى تكثيف جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية والبدء في عمليات إعادة الإعمار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق