ربما لم يكن يتوقع أحد في الأردن أن تكون الزيارة الملكية إلى الولايات المتحدة الأميركية، تأكيد على البيعة الشعبية التاريخية للقيادة الهاشمية بمئويتها الثانية.
عاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بعد أن قدم درسًا في الدبلوماسية السياسية الهادئة على أعلى المستويات وأمام أكبر رئيس دولة في العالم، ومشروع الذي يهدد الوجود الأردني والفلسطيني وربما العربي في المنطقة.
عاد مليكنا نحو البيت الأردني، الذي تابع الرحلة السياسية عن كثب، ورأى بكلتا عيناه "كيف قلب الملك سياسيا على مشروع التهجير بأكمله ليعترف البيت الأبيض أن الرفض جاء بشدة".
وكما كان الموقف الملكي متقدمًا على كثير من المواقف العربية، جاء الرد الشعبي الجديد ليكون بيعة وتجديدًا للولاء مع الأسرة الملكية، بعد أن وضع الملك خريطة أردنية خالصة، مع لاءاته الثلاث.
الشعب الأردني عبر بواسع طاقته اليوم احتفاء بعودة الملك وولي العهد وتأكيدًا على الدعم والمساندة للموقف الملكي الكبير.
حضر الأردنيون في الشوارع مستقبلين جلالته، مؤكدين على الموقف الثابت بأن المصلحة العليا الأردنية فوق كل اعتبار.
خروج مئات الآلاف من أبناء وبنات شعبنا، واحتفال الأردنيون عمومًا، كان عنوانًا بارزًا في الالتفاف الشعبي حول القيادة، ودرسا في السر الأردني الخالص.اضافة اعلان
السر الأردني؛ عبر عنه الملك سريعًا حال عودته، إذ قال: "أشكركم أبناء وبنات شعبي الوفي، أستمد طاقتي وقوتي منكم. مواقفنا ثابتة وراسخة، وسأفعل الأفضل لبلدي دائما وأبدا، في مصلحة الأردن فوق كل اعتبار".
وهو ذاته ما عبر عنه الشعب الأردني في موقفه الداعم والمساند للقيادة في معركة انتصرت فيها الدبلوماسية الهادئة على السياسة الهوجاء.
0 تعليق