عطني المحبة كل المحبة.. عطني الحياة..!

عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
إن رق قلبك وجيباً، وتراكض نبضه ولهاً واضطربت دورة دمك الكبرى وشاجنتها الصغرى شغفاً

فاعلم حينئذ أنك بلغت كمال الإنسانية فيك بتمام إشراق الحب في طواياها.

هو الحب إذن ولا شيء غير الحب ترياق الروح لزمن معافى وجناح النفس في تطوافها في آفاق الجمال وبلسم العمر حين تطاله الجراح

خذ لعيد الحب أهبتك وضع وردة حمراء في مدخل قلبك وثغرا بسام الثنايا يستقبل مشرق يومك بالأمل ويجسد روح الألفة بالجمال واشدُ مع الست طرباً:

افرح يا قلبي لك نصيب تبلغ مناك

ويا الحبيب

يا فرحة القلب الحزين لو صادق الخل الأمين

بعد التمني والحنين يبلغ مناه

ويا الحبيب

الفكر كان تايه شريد والقلب كان هايم وحيد

واللي انكتب له يكون سعيد يبلغ مناه

ويا الحبيب

اقطف معاه زهر الحياة مدام هواك وافق هواه

إخلص إليه واطلب رضاه وابلغ مناك

ويا الحبيب

فأجمل الحب ما ينبع من القلب فيملأ الكون سعادة وتصبح الدنيا أكثر جمالاً.

لا عليك بمن أظلم واسود وعاكظ، فمن ذا الذي لا يحس الحب معنّى من المعاني الخالدة من نعم الخالق البديع الذي أتقن كل شيء صنعاً،

فما عليك حرج لو جعلت له يوماً تعيد فيه الصلة وتوثق العلاقة وتجعله عيداً، فالحياة إليه أحوج والاحتفال به أجدى وأبرك وأجدر

هرباً من الاكفهرار والعبوس وعوناً لناضر الوجوه من التقطيب ولسوح القلب من نازع الكراهية البغيض.

الحب عصير الحياة والبغضاء صديد الموت قصة قصيرة في كلماتها عظيمة في معانيها نتعلم منها درساً في المحبة معلّم الأمة الخير مرتاح في بيته مرهق من أعباء النبوة وتبليغ الرسالة السماوية استأذنت امرأة للدخول عليه فتذكر الحبيب عليه الصلاة والسلام استئذان خديجة فارتاع للصوت لما سمعه وخفق قلبه بالحب وحملته الذكرى الطيبة والأيام الخوالي إلى ذكرى خديجة فارتاح نفساً بها وتنفس عبير ماضيها وتذكر صدراً حنوناً ضمه أيام فزعه وخوفه فصار يردد بصوت غلبه الشجن (اللهم هالة) وهي أخت خديجة ذكرته بأيامها الخوالي.

الحب قديم قدم الإنسان على أديم هذه الأرض يوم أن تنشق آدم عبير حواء بعمق ولم يطلقه زفيراً بل تركه بين حنايا ضلوعه ليورثه لأبنائه من بعده حباً وعشقاً وحناناً.

في زمن غفلة مضى حمل الجهل معوله وهدم مقاعد العشاق، واقتلع زهور الحبّ الحمراء، وصب على المحبين حممًا من نار.

عمر ضاع بتهمة اللون الأحمر ومطاردة عشاقه حتى عبرت من فوقه رؤية طموحة زرعت الحب وحصدت المحبة،

فالحب عاطفة إنسانية جياشة لا تقف أمام عظمتها وأثرها وردة حمراء. فالحب قناعة ذاتية تربطك بآخر تريده. وللتاريخ هناك أمم وشعوب اندثرت أخبارها واختفت من ذاكرة التاريخ وبقيت لنا أخبار عشاقها وحكاياتهم ومعاناتهم، فالحب يخلد الإنسان ويعطر ذكراه.

الحب يعيد ترتيب روح المحب يسع النّاس ألفة، ويغمرهم ودًّا، ويحيل قفر أرواحهم مروجًا خضرًا يانعات بغيته الجمال، ورسالته الإيلاف، وسبيله الإيناع في كل قلب بما يصلح شائكه، وينير ببصيرته، ويهذّب طبائعه.

سنعلي من راية الحب ما حيينا، وسنذكره في معرض الاعتبار وتقويم الفؤاد على درب المحبة المطلقة، ففيه يكمن سر الحياة، وجوهر الخلود الأبدي محبة تريك في كل شيءٍ جمالاً يقودك إلى التسليم المطلق. محبة تسيل الدمع رفقًا، وتذيب القلب وجدًا بشغف فوّار، ونبض وثّاب حتى لو نأى المحبوب أو هجر

فالألم المتولد عن الحب ونار الهجر يبقى خيرا من افتقاد الحب.

فأحبّوا ما استطعتم واحتفلوا بيوم حبكم ما وسعكم الحب أياما معدودات ويظلكم يومه فتهادوا تحابوا..

أخيراً..

يقول الأمير بدر بن عبدالمحسن رحمه الله:

أبعتذر.. عن كل شيء..

إلا الهوى...

ما للهوى عندي عذر...


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق