أيمن أبو عمر: الله يقدر الأمور وفق ما فيه مصلحة العبد

مصر تايم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن الله سبحانه وتعالى يقدر الأمور وفق ما فيه مصلحة العبد، حتى وإن لم يدركها الإنسان في حينها، لأنه سبحانه يعلم السر وأخفى.  

 

الرضا هو مفتاح السعادة

وأشار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم، ظل يتوجه بقلبه نحو تحويل القبلة لمدة 16 أو 17 شهرًا، حتى استجاب الله له بقوله: "فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا"، موضحًا أن اختيار كلمة "ترضَاها" بدلاً من "رضِيتها" يُظهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، حيث جعل ما يرضيه هو عين ما يرضاه الله سبحانه وتعالى.  

 

وأضاف الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن هذا الحدث العظيم يتوافق مع ليلة النصف من شعبان، التي توصف بأنها ليلة الرضا، حيث يعلمنا الله أن الصبر والرضا يسبقان الفرج، فقد صبر النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أكرمه الله بما يُسر قلبه، وهو درس لكل مسلم بأن التسليم لله والرضا بقضائه يؤديان إلى الفرج والنصر.  

 

وأكد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن الرضا درجة أعلى من الصبر، حيث أن الصبر واجب، لكن الرضا اختيار يصل بالإنسان إلى مرحلة التسليم الكامل لله، وعندها يأتي الفرج، مستشهدًا بقوله تعالى: "حَتَّىٰ إِذَا ٱسْتَيْـٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَآءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّىَ مَن نَّشَآءُ".  

 

وشدد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، على أن الرضا هو مفتاح السعادة والفرج، مستلهمًا من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، كيف يكون التسليم لله سببًا في تحقيق المراد، داعيًا الجميع إلى اغتنام ليلة النصف من شعبان بالدعاء والتقرب إلى الله بقلوب راضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق