فبراير 14, 2025 7:29 م
كاتب المقال : علي سعادة

لا تبدو الخطة العربية البديلة لـ”خطة ترامب” بخصوص غـــزة مطمئنة .
المقترحات تتضمن صندوق إعادة إعمار بقيادة دول الخليج، وتشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غــزة دون مشاركة أطراف المقـــاومة .
المقترحات يتوقع أن تناقش قبل القمة العربية في لقاء يحضره: الأردن ومصر والسعودية والإمارات والسلطة الفلسطينية، وربما قطر.
أي خطة تستبعد المقــــاومة محكوم عليها بالفشل والرفض من قبل المقـــاومة، لأن خروج حمــــاس من السلطة هو مطلب صــهيوني أمريكي أوروبي عمره 20 عاما.
كما أنه اقتراح غير واقعي إذ لدى حمـــاس وباقي فصائل المقـــاومة أكثر من 60 ألف مقاتل مسلح ومدرب في مساحة جغرافية ضيقة. وهذا الجانب لا يناقش إلا مع المقـــاومة فقط.
السلطة الفلسطينية في رام الله هي سلطة فاسدة، لا تحظى بأي قبول فلسطيني، ومهيأة لقبول أي مشروع أمريكي وإسرائيلي حتى لو كان تهجير سكان غــزة (المهم عندها استمرار تدفق الأموال،) والدليل موقفهم المائع والمتردد من خطة ترامب، والدليل، أيضا، أمام أعيننا حيث أدى تخاذلها وتنسيقها مع الاحتلال إلى تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني من مدن ومخيمات شمال الضفة، والتهجير مستمر.
لو كان العرب حقا ضد تهجير سكان غـــزة، عليهم أولا وقبل كل شيء أن يدعموا صمود غــزة بجميع أنواع المساعدات والمعدات والآليات والمستشفيات الميدانية ومولدات الكهرباء والوقود وغيرها.
وأن يضغطوا اتجاه انتخابات فلسطينية تنتج عنها قيادة سياسية جديدة تمثل الشعب الفلسطيني وتحقق مشروعه الوطني بالدولة الفلسطينية، وليس عصابة التنسيق الأمني التي تسببت في اتساع رقعة الاستيطان أربعة أضعاف ودخول مليون مستوطن إلى الضفة الغربية والاستيلاء على أراضيها، مما حول القرى والمدن الفلسطينية إلى “غيتو-Ghetto”.
جزء كبير من سكان الضفة يستطيعون القدوم إلى الأردن بكل سهولة ودون تهجير، وبقاء السلطة في حالة استرخاء وميوعة وتواطوء أمام تدمير المخيمات والمدن وتهجير سكانها يعرض أمن الأردن واستقراره للخطر.
ما رشح من معلومات، لا يشير إلى التفكير خارج الصندوق، لأنه عملية شراء للوقت فقط، وتجميل لـ”خطة ترامب” وليس نسفا ورفضا لها.
0 تعليق