الأراضي الفلسطينية - تنفيذاً لاتفاق وقف النار، أعلن قيادي في حركة حماس أن الفصائل الفلسطينية في غزة ستفرج اليوم السبت عن ثلاثة أسرى من كيان الاحتلال، وفقا لنصوص شروط الهدنة.اضافة اعلان
وأضاف أنه سيكون من بينهم الأميركي الإسرائيلي، ساجي ديكل تشين.
بدورها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أمس أنها ستفرج عن الروسي الإسرائيلي ألكسندر توربانوف في إطار الاتفاق.
وأفادت بأنّها تسلّمت هوية الأسرى الثلاثة الذين سيتمّ الإفراج عنهم، مؤكدة الأسماء التي نشرتها كتائب القسام.
وكانت جهود الوسطاء (مصر، وقطر، والولايات المتحدة) نجحت أول من أمس في إزالة العقبات أمام تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعدما لوح الجانبان بوقفه.
يأتي ذلك وقد أعلنت حماس حرصها على عدم انهيار الاتفاق وتنفيذه وإلزام الاحتلال بذات الوقت بتنفيذه كاملا.
يذكر أنه حتى الآن تم إطلاق 16 من كيان الاحتلال مقابل مئات الفلسطينيين على 5 دفعات ضمن المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الذي يتضمن 3 مراحل.
ويرتقب أن تشمل المرحلة الأولى من صفقة التبادل هذه التي تمتد لـ 42 يوما، 33 أسيرا من الكيان المحتل مقابل نحو 700 أسير فلسطيني.
ويقدر عدد المحتجزين الأحياء في القطاع بنحو 50 من أصل ما يقارب 100 وفق تقديرات للكيان المحتال.
وفي الضفة المحتلة خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات مع جيش الاحتلال في عدد من المدن والبلدات في الضفة المحتلة، في وقت أرسلت فيه قوات الاحتلال تعزيزات عسكرية إلى مدينة طولكرم، في إطار عمليتها المتواصلة شمالي الضفة الغربية.
واقتحمت قوات من الاحتلال كذلك مدينة نابلس، فجر أمس وداهمت مخيم عسكر القديم شرق المدينة، وسط اشتباكات مسلحة مع مقاومين فلسطينيين.
وقالت كتائب شهداء الأقصى في نابلس إنها خاضت أمس اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم عسكر، في حين أعلنت سرايا القدس-كتيبة نابلس"، من جهتها، استهداف قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة.
كما داهمت قوات الاحتلال أيضا منطقة رفيديا في نابلس، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واقتحمت شققا سكنية لطلبة جامعة النجاح وفتشتها، واقتحمت عمارة سكنية أخرى.
في سياق متصل، قال نادي الأسير ان قوات الاحتلال اعتقلت 380 فلسطينيا من شمال الضفة الغربية خلال الشهر الماضي.
وفي سياق عدوان قوات الاحتلال على عدة مدن وقرى وبلدات في الضفة المحتلة قال موقع والا العبري، نقلا عن ضابط رفيع في الكيان المحتل، إن الجيش يخطط للبدء في التعامل مع مناطق إضافية بالضفة الغربية خلال الفترة المقبلة، مع سعيه لمنع تشكُّل قوات عسكرية منظمة بالضفة، على حد تعبيره.
ونقل الموقع العبري عن قائد المنطقة الوسطى آفي بلوط قوله، في جلسة مغلقة، إن الجيش اكتشف لدى المسلحين في مخيمات بشمال الضفة الغربية نقاط مراقبة ووسائل قتالية متنوعة، مضيفا أن الجيش يسعى لمنع تشكُّل قوات عسكرية منظمة بالضفة، معتبرا ذلك أحد دروس 7 تشرين أول (أكتوبر) "طوفان الاقصى".
وذكر الموقع، نقلا عن مسؤولة بالقيادة الوسطى للجيش، بأنهم قلقون من إمكانية العودة للقتال في قطاع غزة، وانعكاسات الأمر على عمليات الجيش في الضفة.
على الصعيد الميداني في الضفة، قالت مصادر محلية فلسطينية إن قوات الاحتلال ما تزال تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم جنين، وتقوم جرافاتها بعمليات تخريب داخله.
من جهتها، قالت وسائل إعلام عبرية إن القيادة الوسطى في الجيش تدرس إنشاء مواقع عسكرية دائمة في مخيم جنين، وإنه من المتوقع إنشاء هذه المواقع داخل المخيم أو في الشوارع القريبة منه.
وأوضحت مصادر في الكيان المحتل أن المواقع العسكرية الدائمة ستديرها كتيبة مخصصة، قادرة على تنفيذ عمليات عسكرية سريعة، مع اقتراب العملية في جنين من نهايتها.
في غضون ذلك، قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها منذ 24 يوما، وقد أوقع حتى الآن 25 شهيدا، وخلف دمارا واسعا في أحياء المخيم، وبنيته التحتية.
وأضافت اللجنة أن ما وصفتها بالعمليات العسكرية الوحشية أجبرت قرابة 20 ألف فلسطيني على النزوح، وأن المدينة ومخيمها يعيشان تحت وطأة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل انقطاع المياه والكهرباء، ونقص الاحتياجات الأساسية.
وأحصت اللجنة نحو 74 منشأة ومنزلا تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي، جراء القصف والتدمير الممنهج.-(وكالات)