أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي في الأمن الإقليمي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يتحدث من خلال خطة ولكن يتحرك بتصاريح إعلامية، موضحا أن ترامب وضع إسرائيل في ورطة إعادة الحرب مرة أخرى وهو ما لا يتطلبه الأمن القومي الإسرائيلي.
الشعب الإسرائيلي لا يرغب في عودة الحرب
وأضاف "محيي الدين"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل تدرس كل شئ بعناية وتدرس ما يحقق المصلحة لها، مؤكدًا أن المصلحة الوطنية لإسرائيل بحسب ما يتم رصده بمراكز الرأي العام، أن الشعب الإسرائيلي لا يرغب في عودة الحرب في قطاع غزة.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يريد أن ينهي المرحلة الثالثة وتكون المرحلة الثانية هي النهاية والتي من خلال يتم إخراج عدد من المحتجزين الإسرائيليين، مؤكدًا أن أمريكا الآن تتراجع وتأخذ قرارات تؤدي إلى ورطة في الجانب الإسرائيلي بشأن اتفاق الهدنة.
وأوضح أن نتنياهو الان يريد التفاوض على أن تكون المرحلة الثانية باتفاق الهدنة هي المرحلة النهائية، مؤكدًا أن نتنياهو يستخدم أدوات الضغط الأمريكية لتغيير خطة اتفاق الهدنة، موضحًا أن الدولة المصرية في المقابل تقدم خطة بشأن إعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتابع: "المرحلة الثالثة من هدنة غزة تتضمن وقف إطلاق النار نهائيًا"، مؤكدًا أن كلا الطرفين يلعب على إضعاف الأمر النفسي للجانب الأخر، مشددًا على أن ما يحدث في صفقات التبادل بين إسرائيل وحماس هي حرب نفسية، موضحًا أن إسرائيل تسعى لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة قبل خرق الهدنة.
0 تعليق