ألقت الأجهزة الأمنية القبض على رجل أعمال، بعد اتهامه بالاعتداء العنيف على زوجته، مما أدى إلى وفاتها متأثرة بإصابات خطيرة، وذلك عقب خلاف زوجي تطور إلى جريمة مروعة.
تفاصيل الواقعة
وفقًا لشهادة طبية صادرة عن مستشفى نسيم بتاريخ 11 أبريل 2024 في الساعة 10:02 صباحًا، فقد وصلت الزوجة، مرام ع. أ، إلى المستشفى وهي تعاني من كدمات متعددة في ظهرها وكتفيها ورقبتها، إضافة إلى كدمات في ساقيها نتيجة اصطدام، وكانت بحاجة إلى أسبوعين من الراحة التامة والمتابعة الطبية. كما أُعطيت وصفات طبية تتضمن بخاخات مهدئة للحلق، مسكنات، مزيلات احتقان، ومضادات حيوية، بعد أن اشتكت من ضيق في التنفس، حيث كان تشبع الأكسجين لديها 80%، ومعدل ضربات القلب 133 نبضة في الدقيقة، وضغط الدم 80/120.
أفادت التقارير الطبية أن الضحية ذكرت تعرضها لحادث سيارة قبل أسبوع، إلا أن حالتها تدهورت بعد فحصها من قبل أطباء الطوارئ والصدر والرقبة. وبناءً على الأشعة السينية، وتحليل الدم، والفحوصات الإشعاعية، تقرر نقلها إلى وحدة العناية المركزة. ووجد استشاري الصدر التهابًا رئويًا حادًا، بينما كشف استشاري أمراض القلب والصدر عن تراكم الهواء في الرقبة والقصبة الهوائية، فيما اكتشف استشاري الأنف والأذن والحنجرة وجود ثقب في المريء ممتد إلى القصبة الهوائية.
التدخلات الطبية والجراحية
تلقت الضحية علاجًا تحفظيًا، وتم تركيب قسطرة بولية، أنبوب حنجري، وقناة وريدية. لاحقًا، نُقلت إلى المستشفى السعودي الألماني، حيث تم تشخيصها بالتهاب رئوي حاد، انصباب صديدي بلوري، وفشل تنفسي حاد، مما استدعى وضعها على جهاز التنفس الصناعي. كما تبين أنها تعاني من صدمة نزفية قيحية حادة.
أجرى الأطباء تنظيرًا كشف عن وجود ثلاثة جروح طولية في البلعوم، امتدت من البلعوم الرخو إلى البلعوم الحنجري بطول 6 سم، ما استدعى تدخلاً جراحيًا عاجلًا من قبل جراح الأنف والأذن والحنجرة، الذي اكتشف كسرًا في الزاوية العلوية اليمنى للغضروف البلعومي. أجريت للضحية عمليات جراحية شملت إصلاح الجرح في البلعوم العلوي والحنجرة، تركيب طرف اصطناعي، وإعادة التدخل الجراحي لإنشاء سديلة بلعومية خارجية وتصريف التقيح داخل البلعوم.
التحقيقات وقرار النيابة
كشفت التحقيقات الأمنية أن الزوج، وهو رجل أعمال، متورط في الاعتداء العنيف على زوجته مما تسبب في إصاباتها الخطيرة التي أدت إلى وفاتها لاحقًا. وبناءً على تقرير النيابة العامة، وُجهت إليه تهم القتل، الضرب، والخنق، إضافة إلى التسبب في إصابات خطيرة للضحية، ما أدى إلى وفاتها متأثرة بجراحها بعد خضوعها لعدة عمليات جراحية.
انتقلت قوات الأمن فورًا إلى المستشفى، حيث تم فتح تحقيق موسع كشف عن تورط الزوج في الحادث، مما استدعى إصدار أمر بضبطه وإحالته للتحقيقات تمهيدًا لمحاكمته.
تأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء على قضايا العنف الأسري، والتي قد تصل في بعض الحالات إلى عواقب مأساوية. وتستمر الأجهزة الأمنية والقضائية في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان تحقيق العدالة للضحية ومعاقبة الجاني وفقًا للقانون.
0 تعليق