الأنموذجان جديران بكل لمسات التكريم والوفاء، ويحق لنا كسعوديين الفخر بمنجزهما الوطني العالمي؛ فقد وضعا بصمة في جبين العالم للمعلم السعودي المنافس عالميا والطامح للمجد للعلياء، وهذا الفخر الذي نشعر بهما تجاههما حافز لهما - بإذن الله - على البذل والعطاء، وتشجيع لزملائهما من معلمين ومعلمات على تمثيل الوطن خير تمثيل في المحافل الوطنية والإقليمية والعالمية.

الأنموذج الأول: المعلم المتميز: منصور عبدالله المنصور، من منسوبي الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء، والحاصل على جائزة فاركي العالمية Global Teacher Prize كأفضل معلم على مستوى العالم 2025.

وهي جائزة سنوية تمنح من قبل مؤسسة فاركي (Varkey Foundation) لأحد المعلمين الاستثنائيين الذين قدموا مساهمات بارزة في مجال التعليم، والتي تهدف إلى تسليط الضوء نحو مكانة المعلم حول العالم، والإشادة بدوره الحيوي في بناء مستقبل المجتمعات.

الأنموذج الثاني المعلمة المتميزة: زكية سهل اللحياني، من منسوبات الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، والمصنفة ضمن أفضل 50 معلما عالميا في جائزة فاركي.

هذان أنموذجان وطنيان يحق للكل سعودي وسعودية أن يفخر بهما، وأن يحتذى بهما، نظير جهودهما المتميزة والمستدامة في ميدان التربية والتعليم.

لقد أثبتت الدراسات العلمية أهمية جوائز التميز في تطوير الأداء وتحسينه، خاصة عندما تكون الجوائز قادرة على تعزيز التنافس والإبداع والابتكار وداعمة لتمكين المدارس من الارتقاء بعمليات التعليم والتعلم، وفي تعزيز الانتماء للمهنة، ولعل فوز المعلم: منصور المنصور والمعلمة: زكية اللحياني، بجائزة فاركي العالمية لأفضل معلم على مستوى العالم وما تبعه من تكريم وحفاوة؛ خير شاهد على تنمية الانتماء لمهنة التعليم والاعتزاز بها، وتحفيز للمعلمين والمعلمات لبذل المزيد من الجهود لتطوير وتجويد أساليب التعليم والتعلم للوصول للأداء المتميز، وتشجيع للممارسات التدريسية المتميزة، وتكريم للمبدعين والمتميزين وإبراز لمنجزاتهم ونشر لثقافة التميز والإبداع في مكونات مجتمع التعليم بصفة مستمرة.

نسأل الله للأنموذجين المتميزين ولكل الشغوفين والشغوفات بمهنة التعليم استدامة التميز والعطاء في وطن الخير والنماء.

Dr_Adnansh@