Local

-OneArabia

أكد الدكتور حسن جاسم النويس، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إم 42 العالمية الطبية، أن منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت الآن رائدة عالميًا في مجال الطب الوقائي. وتفتخر الدولة بالمستشفيات المتقدمة وتقنيات الروبوتات المتطورة وأبحاث الجينوم المبتكرة. وتدعم البنية التحتية للرعاية الصحية الذكاء الاصطناعي، مما يتيح الابتكارات الرائدة في الطب الدقيق والوقائي والتنبئي.

وأكد النويس أن القطاع الطبي في دولة الإمارات ازدهر بفضل الرؤى الطموحة والتوجيهات السديدة لقيادتها الرشيدة، وهو ما يعكس التزام الدولة بمواكبة التطورات العالمية، معرباً عن اعتقاده بأن المناطق الأخرى قادرة على تحقيق نجاح مماثل في قطاعات الرعاية الصحية لديها من خلال الإصرار والعمل الجاد.

تتعاون M42 مع الهيئات الحكومية لإعادة تعريف الرعاية الصحية من خلال تحليل البيانات لتحديد التهديدات الصحية وتوفير العلاجات المستهدفة بكفاءة. ويهدف هذا التعاون إلى معالجة التحديات الصحية الخطيرة في جميع أنحاء العالم، مثل الأمراض المزمنة، والشيخوخة السكانية، وارتفاع التكاليف، وعدم المساواة في الوصول إلى الرعاية الصحية.

وأكد النويس حرص مجموعة M42 على التحول من أساليب العلاج التقليدية إلى نموذج استباقي يركز على الوقاية، حيث تسعى المجموعة إلى تعزيز الشيخوخة الصحية وتحسين نوعية الحياة والانتقال إلى نموذج رعاية صحية مستدام يعزز الرفاهية العامة.

تعد مجموعة M42 رائدة في تطوير الحلول باستخدام الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم. وتشمل الابتكارات البارزة Med42، وهو نموذج لغوي سريري مفتوح المصدر، ونظام AIRIS-TB. يقوم هذا النظام بإجراء 2000 صورة بالأشعة السينية للصدر يوميًا بدعم من الذكاء الاصطناعي لتشخيص مرض السل، متجاوزًا بشكل كبير قدرات الفحص التقليدية.

وأشار النويس إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي يمتد إلى الفحوصات التنظيرية، مما يحسن الدقة في اكتشاف مؤشرات السرطان. ويعمل "مركز التميز في علم الجينوم" التابع للمجموعة على تعزيز أبحاث الجينوم من خلال مبادرات مثل "برنامج الجينوم الإماراتي"، مما يمهد الطريق لتطوير الطب الدقيق في دولة الإمارات العربية المتحدة.

التحديات والفرص

وأشار النويس إلى أن البشرية تواجه تهديدات صحية كبيرة بسبب عوامل مثل الأمراض المزمنة وشيخوخة السكان، وهذه التحديات تفرض أعباء هائلة على دول العالم، ومعالجة هذه القضايا تتطلب تبني الذكاء الاصطناعي وعلم الجينوم مع تعزيز التعاون على مختلف المستويات لتحقيق تقدم مستدام في مجال الرعاية الصحية.

وشدد على أهمية توحيد الجهود لتعزيز الطب الدقيق والوقائي والتنبئي، ومن خلال القيام بذلك يمكن إنشاء نموذج رعاية صحية أكثر استدامة يكتشف الأمراض مبكرًا قبل ظهور الأعراض. ​​وهذا النهج مفيد للبشرية جمعاء من خلال تعزيز طول العمر والرفاهية.

وتوضح قصة نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة كيف يمكن للقيادة الثاقبة أن تحول مشهد الرعاية الصحية في الدولة. ومع استمرار الابتكار والتعاون بين القطاعات، هناك إمكانية لمزيد من التقدم الذي يعود بالنفع على المجتمعات المحلية والسكان في العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Sunday, December 15, 2024, 15:27 [GST]