Local

-OneArabia

حقق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إنجازاً طبياً مهماً بإعادة بناء الطرف السفلي لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات. وجاء هذا الإجراء بعد إزالة ورم خبيث في العظام، مما أدى إلى تجنيب الطفل عملية البتر. ويسمح هذا النهج المبتكر للطفل بالمشي بشكل طبيعي مرة أخرى، مما يحسن نوعية الحياة للأطفال الذين يعانون من حالات مماثلة في الشرق الأوسط.

استخدم الفريق الطبي تقنيات متقدمة لضمان نمو العظام بشكل متوازن واستقرارها بعد إزالة الورم، مع الأخذ في الاعتبار عدم اكتمال نمو الطفل. ومن خلال دمج أساليب الطب الرياضي وجراحة الأربطة، حافظوا على الوظائف الحركية في الطرف المصاب. يتيح هذا النهج النمو الطبيعي والتعافي التدريجي دون الاعتماد في المستقبل على الأطراف الصناعية.

كان نجاح هذه الجراحة نتيجة التعاون بين فرق الأورام والعظام وإعادة التأهيل. فقد استخدموا التصوير الطبي ثلاثي الأبعاد الحديث والتخطيط الجراحي الدقيق لتثبيت الطرف السفلي بعد إزالة الورم. وقد أدت هذه الأساليب إلى تقليل المضاعفات وتسريع التعافي وتحسين النتائج الجراحية وتحسين جودة حياة المريض.

يفتح هذا الإنجاز آفاقاً جديدة في مجال جراحة العظام والأورام لدى الأطفال من خلال تقديم بديل علاجي مبتكر يقلل من احتياجات البتر مع تحسين حياة المرضى. ويؤكد هذا على التزام مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بتطوير بروتوكولات علاجية متقدمة واستخدام أحدث الابتكارات الطبية للرعاية المتخصصة وفق معايير عالمية.

ويهدف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث إلى توسيع نطاق تطبيق هذه التقنية على الحالات المماثلة بالتعاون مع المراكز الطبية العالمية، حيث احتل المستشفى المرتبة الأولى في الشرق الأوسط وأفريقيا والخامسة عشرة عالميًا ضمن أفضل 250 مؤسسة أكاديمية للرعاية الصحية على مستوى العالم لعام 2025، كما تم الاعتراف به كأكثر العلامات التجارية للرعاية الصحية قيمة في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط من قبل "براند فاينانس" لعام 2024.

كما تم تصنيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ضمن أفضل المستشفيات الذكية على مستوى العالم لعام 2025 من قبل مجلة "نيوزويك"، ويسلط هذا التكريم الضوء على التزام المستشفى بالتميز في تقديم الرعاية الصحية والابتكار.

With inputs from SPA

Story first published: Wednesday, February 19, 2025, 18:32 [GST]