نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر «استثمر في الشارقة»، بالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الإمارات العربية المتحدة في جنيف، ملتقى أعمال في فندق «ذا تشيدي البيت، الشارقة»، لبحث الفرص الاستثمارية، حيث شارك فيه جاسم العبدولي، القنصل العام للدولة لدى جنيف، وعدد من المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال والمستثمرين من الشارقة ونيوشاتيل، إحدى كانتونات الاتحاد السويسري.
استهدف الملتقى، تسليط الضوء على مستجدات قطاعات الأعمال في المدينتين، والتعرف إلى توجهات النمو وخيارات المستثمرين المستقبلية، كما استعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في الإمارة، والتي تشكل مجالاً لتعزيز التعاون والعمل المستقبلي، مثل الصناعة والحلول الذكية والتكنولوجيا الدقيقة والأبحاث العلمية والهندسة الإلكترونية.
وفي كلمته الرئيسية، خلال الملتقى، تناول العبدولي، العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الوثيقة بين دولة الإمارات وسويسرا، إلى جانب الرؤية المشتركة للنمو المستدام والابتكار.
وقال: «تتميز دولة الإمارات بموقع استراتيجي وبيئة داعمة للأعمال، وتوفر للشركات السويسرية بوابة إلى آسيا وإفريقيا، وهذا ما يؤكد قوة علاقاتنا الاقتصادية مع سويسرا، التي تعد رابع أكبر شريك للإمارات على مستوى العالم، والوجهة الأوروبية الأولى للتبادل التجاري غير النفطي، والذي وصل، عام 2023، إلى 22.3 مليار دولار (81.8 مليار درهم)، مسجلاً نمواً بنسبة 41.2% عن العام السابق».
وأضاف: «تشمل القطاعات الرئيسية التي تحظى بالتعاون المشترك بين دولة الإمارات وسويسرا، الأدوية والمواد الصيدلانية، والتصنيع المتقدم، والتكنولوجيا الحيوية، والطاقة المستدامة، وهناك المزيد من العمل المشترك، لإيجاد حلول للتحديات العالمية، بما يسهم في تعزيز النمو الشامل، وترسيخ العلاقات الإماراتية السويسرية وتأثيرها الإيجابي».
وأكد محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر، عمق الروابط التي تجمع الإمارة ومجتمعات الأعمال في سويسرا.
وقال: «بلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارة والأسواق السويسرية 84 مليون درهم، ومن خلال هذا الملتقى، نشهد فرصاً أكبر للمزيد من التعاون، حيث تتشارك كل من الشارقة ونيوشاتيل التزاماً راسخاً بتعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية ذات المنفعة المتبادلة، كما تجمعنا مصالح واهتمامات مشتركة، لتعزيز التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة، والتصنيع المتقدم، وابتكارات الرعاية الصحية».
واستعرض مروان صالح العجلة، مدير إدارة ترويج ودعم الاستثمار في المكتب، وماثيو أوبير، مدير إدارة الدائرة الاقتصادية في مدينة نيوشاتيل في سويسرا، الفرص الاستثمارية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب المزايا التنافسية التي تتمتع بها الشارقة.
وقال العجلة: «تم تصميم الأنظمة والتشريعات الاقتصادية في الشارقة، لتنسجم مع توجهات واحتياجات المستثمرين المحليين والأجانب، كما أن البنية التحتية المتطورة والقوانين الداعمة للأعمال، وسهولة الوصول إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تجعل من الشارقة وجهة للشركات العالمية التي تسعى إلى تطوير وتوسيع عملياتها، وتأسيس قاعدة راسخة لها في المنطقة».
واستعرض أوبير التراث الهندسي العريق في نيوشاتيل، وكيف يمكن لهذا الإرث تحقيق التكامل مع قطاعات الصناعة والتكنولوجيا الفائقة.
تواصل الشراكات الاقتصادية بين الشارقة ومجتمعات الأعمال في سويسرا نموها الذي يتجلى بالحضور المتنامي للشركات السويسرية في الإمارة، حيث تعمل حوالي 250 شركة سويسرية على أراضي الشارقة وفي مناطقها الحرة.