«لامع».. مصنع للجواهر من شباب البحرين

الوطن البحرينية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لطالما ركز سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب على مساحة العمل الشبابي في العديد من الأنشطة والبرامج، وهذا ما ذكرته في أمثلة سابقة، إلا أنني لم أكن على معرفة كبيرة بشأن المشروع الوطني «لامع» وهذا ما اكتشفته مؤخراً عن هذا المشروع العظيم.

«لامع» انطلق في عام 2021 كمشروع وطني بتوجيه من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب بهدف إيجاد صفوف جديدة من النخبة الشبابية المتميزة والاهتمام بها وتحفيزها للارتقاء بأدائها وإمكانياتها، لخلق صفوف جديدة ومميزة من الشباب الموهوبين.

ويتبنى «لامع» مبدأي الجدارة والعمل الجماعي، وهنا تكمن الفكرة في أن الجدارة لا تكفي للمبدعين أن يقوموا بتنفيذ أفكارهم، ولذلك أوجب المشروع أيضاً مبدأ العمل الجماعي لكي يكون العمل مؤسسياً وفي الوقت ذاته «وطني» يعبر عن تلاحم أهل الجدارة والتفافهم حول هدف وطني لتحقيق الريادة والتفوق.

ولا يقدم سمو الشيخ ناصر الدعم في هذا المشروع إلا لكي يحصل على نتيجة مثمرة كما شاهدنا ذلك في مشروعات أخرى، فمجتمع «لامع» يعمل على تحفيز أعضائه على تحقيق التميز والنجاح عبر المثابرة والالتزام بالنمو الدائم ولكي يحدث تغييراً في مفاهيم القيادة التقليدية، وهنا نرى المستقبل المتسارع من حولنا في العالم، والتزام البحرين بأن يكون شبابها على قاطرة التقدم والتطور وفي مقدمتها.

ولا يعتقد الشباب أن هذا المشروع أمر يسير، بل أنه يختار نخبته من مئات المترشحين، ليبدؤوا في دخول مجموعة مراحل واختبارات للاختيار اللامعين، ثم تنطلق بعد ذلك مرحلة التحديات على مدى أشهر متضمنة عدداً من المشاريع والورش التطويرية، فمجرد الاختيار وتجاوز الاختبار لا يمثل سوى بداية المشروع الذي يعتبر مصنعاً للجواهر من شبابنا المتميزين.

يؤمن سمو الشيخ ناصر بن حمد بأن الشباب هم الثروة الوطنية التي لا تنضب، ولذلك فقد أحسن اختيار الاستثمار ووفر له البيئة المناسبة لنموه وازدهاره، إذ يعتبر لامع مرحلة مهمة ومفصلية في حياة الشباب المنضمين إليه تستهدف مهاراتهم وقدراتهم اللامحدودة، والآن فمن الواجب على الشباب البحريني أن يمضي قدماً بما حققه ويقتنص الفرصة.

وقبل أيام اختتمت النسخة الرابعة من المشروع أعمالها باختيار 40 لامعاً من بين 542 شاباً وشابة من مختلف القطاعات ممثلين 278 مؤسسة، وذلك بعد خضوعهم لاختبارات مكثفة، وتميزت تلك النسخة بإدماج الذكاء الاصطناعي لمعالجة حلول وتحديات واقعية، ولا يسعنا هنا إلا أن نشكر صاحب الرؤية الثاقبة والمؤمن بشباب الوطن، حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، والحكومة الموقرة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وصاحب المبادرة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حفظه الله، وداعمها المباشر.

وأدعو هنا الصحافة ووسائل الإعلام لتسليط الضوء على مخرجات هذا المشروع الوطني، ومتابعة ثماره من الشباب اللامعين.. أين وصلوا وماذا قدموا للوطن بعد دخولهم في مشروع لامع؟

* القبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق