
الحصص التدريبية المنتخب الوطني الأول لكرة القدم.. تصوير: هاني القاسمي
دشّن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تدريباته بحصة مسائية على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر، ضمن معسكره الذي يستمر حتى الثالث من مارس المقبل، والذي يأتي تحضيرًا لمواجهتي كوريا الجنوبية والكويت يومي 20 و25 مارس المقبل في سيؤول والكويت، ضمن الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة للتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا صيف العام القادم.
وواصل المنتخب تحضيراته من خلال حصة مسائية على ملعب شؤون البلاط السلطاني حتى موعد المباراة الودية أمام النيجر، التي تم تحديدها لتقام يوم الاثنين القادم في ختام المعسكر الداخلي، ويبرز في هذا المعسكر العديد من الوجوه الشابة التي تبحث عن إثبات ذاتها وتثبيت أقدامها مع المنتخب في الفترة القادمة، من خلال إقناع الجهاز الفني بإمكانياتها الفنية، خاصة في ظل غياب العديد من الوجوه المعتادة مثل المحترفين خارجيًا، وهم صلاح اليحيائي ومحسن الغساني وعصام الصبحي والمنذر العلوي، بجانب لاعبي السيب وهم أحمد الخميسي ومحمد المسلمي وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي وجميل اليحمدي وأرشد العلوي وزاهر الأغبري وعبدالرحمن المشيفري ومعتز صالح عبدربه بسبب انشغالهم مع أنديتهم.
ومن أبرز الوجوه التي سجلت حضورها في المسابقات المحلية، حارس نادي الشباب عبدالملك البادري، الذي أسهم بشكل فاعل في تحقيق اللقب التاريخي الأول لناديه الشباب على مستوى مسابقة كأس جلالة السلطان لكرة القدم، بجانب زميليه في الفريق، الظهير الأيسر يوسف المالكي، والمدافع ماجد السعدي، الذي قدم مستويات جيدة مع منتخب الشباب في الفترة الماضية، وأيضًا مدافع نادي النصر خالد الغطريفي، وملهم السنيدي الذي شارك في بعض مباريات "خليجي 26" بالكويت قبل شهرين تقريبًا، ولاعب وسط نادي النصر الإماراتي ناصر النعيمي، الذي قدم مستويات جيدة في المباريات الماضية.
وسيكون للمهاجمين الجدد فرصة إثبات قدراتهم، لا سيما في ظل غياب المهاجمين الأساسيين، حيث يغيب الغساني والصبحي والمشيفري والمنذر العلوي، وسيكون لدى مهاجم نادي بهلا عبدالسلام الشكيلي، ومهاجم الشباب محمد بن حميد الغافري، ومهاجم الخابورة الفرج الكيومي، وحسين الشحري، الذي يلعب في صفوف النهضة، فرصة من أجل لفت أنظار الجهاز الفني قبل اختيار القائمة النهائية الشهر القادم للمواجهتين القادمتين.
وبحسب لائحة التصفيات، سيكون بمقدور الجهاز الفني إجراء تغيير على قائمة المنتخب التي تم تسليمها للاتحاد الآسيوي في وقت سابق، بشرط أن يكون قبل أسبوع من كل مواجهة، على أن يتم تسجيل 23 لاعبًا لكل مباراة قبل 90 دقيقة من بدايتها، بشرط أن يكونوا ضمن القائمة الأولية التي تم تقديمها سلفًا، وخلال المباراة، اشترط الاتحاد الآسيوي تسجيل 11 فردًا ضمن الطاقم الفني والطاقم الإداري لكل منتخب كحد أقصى، مع اشتراط وجود المدرب ومدير المنتخب والمنسق الإعلامي وطبيب المنتخب.
وتضم قائمة المنتخب للمعسكر الحالي كلًّا من إبراهيم بن صالح المخيني (العروبة)، وإبراهيم بن يوسف الراجحي (النصر)، وعبدالملك بن ناصر البادري (الشباب)، وخالد بن ناصر البريكي، وماجد بن سليم السعدي، ويوسف بن ناشر المالكي (الشباب)، وثاني بن غريب الرشيدي، وغانم بن رمضان الحبشي، وأحمد بن خليفة الكعبي (النهضة)، وخالد بن علي الغطريفي، وملهم بن يوسف السنيدي (النصر)، ومصعب بن محفوظ الشقصي (الرستاق)، وعيسى بن خلفان الناعبي (مسقط)، وحارب بن جميل السعدي، وعبدالله بن فواز عرفة، وعاهد بن الحبشي المشايخي (النهضة)، والفرج بن مبارك الكيومي (الخابورة)، ورضوان بن سعيد السيابي (سمائل)، وحسين بن سعيد الشحري (النهضة)، ومحمد بن حميد الغافري (الشباب)، وعبدالسلام بن مسلم الشكيلي (بهلا)، وناصر بن سلطان الرواحي (النهضة)، ومنذر بن خالد الوهيبي (مسقط)، وناصر بن أحمد النعيمي (النصر الإماراتي)، ومحمد بن عبدالحكيم بيت سبيع (الرستاق)، وحاتم بن سلطان الروشدي (الشباب).
هل تنتهي أزمة كوريا الجنوبية؟
وفي سياق متصل بالتصفيات الآسيوية، تترقب الأوساط في كوريا الجنوبية يوم الأربعاء انتخابات الاتحاد المحلي، بعد أزمات متلاحقة في الأشهر الماضية، ويتنافس ثلاثة مرشحين على منصب الرئاسة في الانتخابات التي تُجرى وسط أزمات غير مسبوقة في الكرة الكورية، وهم تشونج مونج جيو، الذي يسعى للفوز بولاية رابعة في سدة الرئاسة، وهوه جونج مو، المدرب السابق للمنتخب الوطني في كوريا الجنوبية، وشين مون صن، اللاعب السابق والمعلق التلفزيوني الذي يدرس تحليل البيانات الرياضية في جامعة ميونججي في سيؤول.
وكان من المقرر أن تُقام الانتخابات في الثامن من يناير الماضي، ولكن تم تأجيلها عشية ذلك اليوم، عندما أصدرت محكمة منطقة سيؤول المركزية أمرًا قضائيًا قدمه المرشح هوه جونج مو لوقف الإجراءات، وكان هوه قد أثار قضايا تتعلق بتشكيل لجنة إدارة الانتخابات التابعة لاتحاد كرة القدم الكوري وشكّك في نزاهتها، كما زعم أن اتحاد كرة القدم الكوري حاول عمدًا استبعاد مجموعة معينة من الناخبين من الهيئة الانتخابية.
وفي التاسع من يناير، أعلن الاتحاد الكوري أن الانتخابات ستُعقد في الثالث والعشرين من يناير، لكن هوه وشين قالا إنهما لم يوافقا قط على الجدول الجديد، ثم تأجلت الانتخابات إلى أجل غير مسمى، عندما استقال جميع الأعضاء الثمانية في لجنة إدارة الانتخابات في العاشر من الشهر ذاته، لتُقام في موعدها الجديد في السادس والعشرين من فبراير.
وبحسب مصادر صحفية كورية، رفض المرشح لرئاسة اتحاد كرة القدم الكوري الجنوبي، تشونج مونج جيو، حضور المناظرة الخاصة بالانتخابات، وأعلن أنه لن يحضر قائلًا: "من المرجح للغاية أن تكون مليئة بالافتراءات والهجمات الشخصية"، لكن الانتقادات داخل عالم كرة القدم وخارجه كانت قوية، حيث وُصفت أنها "خدعة لتجنب التحقق العام"، ليتم إلغاء المناظرة التي كانت مقررة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بسبب غياب المرشح تشونج مونج جيو.
وبحسب قواعد انتخابات رئيس اتحاد كرة القدم، لا يمكن إجراء مناظرة إلا إذا وافق جميع المرشحين، لكن رفض المرشح تشونج أدى إلى ضياع فرصة إقامتها بشكل نهائي.
0 تعليق