بدأت أعمال الصيانة والترميم في الجامع الأموي التاريخي في العاصمة دمشق، في 21 فبراير 2025، استعدادًا لقدوم شهر رمضان، وذلك بعد سقوط حكومة الأسد، وفقًا لما نقلته صحيفة ديلي صباح.اضافة اعلان

وبدأت عملية فرش سجاد من الصوف بلون خمري في المسجد، حيث تم اختيار هذه السجادات شخصيًا من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتم إرسالها من مدينة غازي عنتاب، تركيا.

— Qusay Noor (@QUSAY_NOOR_) February 21, 2025

وأكد سعد الدين الموقت، مدير مؤسسة HAND، أن "السجاد الجديد وصل أمس بمشاركة السفير التركي، وسنؤدي عليه أول صلاة تراويح".

من جهته، أوضح عدنان مسلح، ممثل شركة Asalet Hali التركية المسؤولة عن تركيب السجاد، أن "التصاميم والألوان اختيرت في تركيا، وأحضرنا هذه السجادات من هناك إلى سوريا، وكانت الرحلة سلسة وسهلة". وأضاف أن السجاد مصنوع من الصوف الطبيعي عالي الجودة، حيث يزن كل متر مربع خمسة كيلوغرامات، ويغطي مساحة إجمالية تبلغ 5000 متر مربع.

ومن المقرر أن يكتمل تركيب السجاد قبل بدء شهر رمضان، المتوقع أن يحل في أوائل مارس، حيث أوضح الموقت أن "المسجد سيفتح أبوابه في أول أيام رمضان بالسجاد الجديد، وسنؤدي صلاة التراويح عليه".

ووسط تكهنات بأن السجاد كان تبرعًا من تركيا، أوضح مدير المؤسسة أن الحكومة السورية الجديدة اشترت السجاد من تركيا، مضيفًا أن مؤسسة HAND، بالتعاون مع مديرية الأوقاف في دمشق، ستشرف على تركيب السجاد الجديد وإزالة القديم.

وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن حرفيي السجاد في غازي عنتاب بدأوا العمل على تجديد سجاد الجامع الأموي الشهر الماضي.

لكن أهمية هذه الخطوة تتجاوز السجاد، إذ تعكس تعميق العلاقات بين تركيا والقيادة السورية الجديدة. خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أنقرة في 4 فبراير، تعهد الزعيمان بتعزيز العلاقات بين البلدين، في خطوة وصفوها بأنها بداية "صداقة وتعاون دائمين"، بحسب موقع ميدل ايست مونيتور.