Local

-OneArabia

يؤكد صناع الأفلام وخبراء السرد القصصي البصري أن السينما رحلة إبداعية تبدأ بالخيال لتصنع عوالم تعكس الواقع. وتلعب التكنولوجيا الحديثة دوراً حاسماً في تعزيز هذه الإمكانات الإبداعية، وتوفر لصناع الأفلام فرصاً جديدة. وقد تم تسليط الضوء على ذلك خلال جلسة بعنوان "من الخيال إلى الواقع: قوة بناء العوالم" في الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للتصوير الفوتوغرافي "إكسبوجر 2025".

وأوضح المخرج آرثر باوم أنه في حين تظل المبادئ الأساسية للتصوير الفوتوغرافي والسرد السينمائي ثابتة، إلا أنها تتكيف مع كل مشروع. وأشار إلى أن صناع الأفلام يهدفون إلى تقديم قصص بصرية جذابة من خلال استخدام زوايا الكاميرا والإضاءة والتقنيات الحديثة بشكل فعال. أما الرسوم المتحركة، على الرغم من كونها خيالية، فيجب أن تلتزم بالمعايير البصرية والسردية مع الاستفادة من التكنولوجيا لإثراء تجربة المشاهد.

أكد مدير التصوير السينمائي سراج جعفري على أهمية دمج العدسات السينمائية مع التقنيات الحديثة. فالتصوير السينمائي لا يقتصر على التقاط المشاهد، بل يستكشف المشاعر ويتعمق في تفاصيل الشخصية. كما تقدم التطورات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي لصانعي الأفلام أدوات مبتكرة لتحقيق مستويات جديدة من الإبداع البصري.

وأشار المخرج جوهان وادي إلى أن سرعة الإنتاج لا تعني النجاح، بل إن الاستخدام الفعال للأدوات السردية والتقنية أمر بالغ الأهمية لخدمة القصة. وأكد أن الأفلام المؤثرة هي تلك التي تثير المشاعر وتنقل الجمهور إلى عوالم بديلة نابضة بالحياة.

وفي جلسة أخرى بعنوان "المحتوى القصير وطريقة سرد القصص على وسائل التواصل الاجتماعي"، ناقش الخبراء الأصالة والوضوح والابتكار في إنشاء المحتوى. ويعتمد نجاح العلامات التجارية والمبدعين على قدرتهم على سرد قصص مقنعة تتوافق مع اهتمامات الجماهير.

تحدث في الجلسة صالح الغيط وكلير مكهاردي ونور عبد العال وجيمس هورسمان، حيث أوضحوا أن العلامات التجارية الناجحة تبدأ بتأسيس هوية بصرية واضحة ثم تقديم محتوى أصيل يجذب المشاهدين، والعفوية هي مفتاح جذب المشاهدين، حيث يعكس المحتوى الناجح جوهر العلامة التجارية بصدق.

إشراك الجماهير من خلال المحتوى الرياضي

كما تطرق النقاش إلى قدرة المحتوى الرياضي الفريدة على جذب الجماهير بسرعة من خلال التركيز على عناصر الإثارة والدراما. والوضوح ضروري لنجاح سرد القصص في صناعة الأفلام القصيرة، وضمان نقل الرسائل بشكل فعال.

اتفق الخبراء على أهمية ابتكار قصص مؤثرة تتناسب مع اهتمامات الجمهور. ويساعد هذا النهج العلامات التجارية والمبدعين على التواصل بشكل أعمق مع جمهورهم المستهدف من خلال السرديات الجذابة.

وقد سلطت جلسات المهرجان الضوء على كيفية تعزيز التقنيات الحديثة لقدرات سرد القصص عبر أشكال الوسائط المختلفة. ومن خلال دمج التقنيات التقليدية مع الابتكارات الرقمية، يمكن لصناع الأفلام خلق تجارب غامرة تجذب المشاهدين في جميع أنحاء العالم.

With inputs from WAM

Story first published: Monday, February 24, 2025, 22:11 [GST]