9 طرق للتعامل مع الإرهاق المهني

مصدرك 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إعداد: أحمد البشير

في بيئة العمل، يُعرف «العمود الفقري للمكتب» بأنه ذلك الموظف الذي يعتمد عليه الجميع في إنجاز المهام بكفاءة وإخلاص، ولكنه غالباً ما يتحمل أعباءً إضافية دون الحصول على المكافآت التي يستحقها من تقدير وترقية، أو زيادة في الراتب. إذا كنت تشعر أن هذه الصفة تنطبق عليك، فقد تكون فعلاً «العمود الفقري» الذي يعتمد عليه المكتب. وفي هذا المقال، نستعرض العلامات التي تدل على أنك هذا الشخص في المكتب ونقدم لك طرقاً فعّالة للتعامل مع ضغوط العمل.
كيف تحد من الإرهاق؟
لتجنب الإرهاق الذي قد يسببه دور «العمود الفقري»، تحتاج إلى إدراك كيف تسهم تصرفاتك في زيادة عبء العمل عليك وتتبنّى أساليب جديدة للعناية بالنفس وإدارة العمل. فيما يلي مجموعة من النصائح:
1. ابدأ الأسبوع بمهام خفيفة
يُفضل أن تجعل بداية الأسبوع هادئة دون الالتزام بمهام كبيرة أو مراجعة الرسائل الإلكترونية فوراً. ابدأ بأعمال بسيطة وخفيفة يوم الاثنين، مثلما يُعرف بـ«الحد الأدنى ليوم الاثنين»، لتخفيف التوتر والاستعداد لباقي الأسبوع.
2.ضع حدوداً واضحة لمهامك
إذا كنت لا ترغب في أن تكون «العمود الفقري» للأبد، يجب أن تتعلم وضع حدودٍ واضحة بين حياتك المهنية والشخصية. لا تتردد في رفض المهام الإضافية إذا كنت تشعر بأنك مرهق. وإذا كنت تعمل من المنزل، خصص مساحة محددة للعمل وتجنب العمل في أماكن الراحة.
3. مارس العادات الصحية الأساسية
لا تقلل من أهمية النوم الجيد، والتغذية السليمة، والنشاط البدني، وإدارة التوتر من خلال التمارين والتواصل مع الآخرين، فهذه العادات تدعم صحتك النفسية والبدنية.
4. خذ فترات استراحة قصيرة
تُعرف بـ«الميكرو بريك»، وهي استراحات قصيرة لبضع دقائق تساعدك على إعادة تنشيط طاقتك مثل التمدد، المشي، أو ممارسة تمارين التنفس العميق، حيث تعمل هذه الاستراحات كوسيلة فعالة للطاقة وتقليل الإرهاق.
5. مارس اليقظة الذهنية أثناء العمل
ابقَ حاضر الذهن ولا تدع عقلك يتشتت بالعودة إلى الماضي أو التفكير في المستقبل.
حاول التركيز على اللحظة الحالية عن طريق تمارين التنفس العميق، والتي تُهدئ العقل وتساعدك على التعامل مع العمل بشكل أكثر تركيزاً.
6. تجنب التسويف وتراكم المهام
حاول البدء بالمهام السهلة وإنجازها بسرعة لتحفيز نفسك. قسم المهام الكبيرة إلى خطوات صغيرة واعمل على كل خطوة بمفردها لتجنب الشعور بالإرهاق.
7. تجنب النقد الذاتي
عندما تشعر بالإرهاق، قد تميل إلى لوم نفسك، وهذا يزيد من سوء حالتك. حاول تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية. على سبيل المثال، إذا فكرت «أنا مثقل بالمهام» حولها إلى «يمكنني التعامل مع كل مهمة على حدة».
8. خصص قائمة «للوجود» وليس فقط «للفعل»
من المهم التوقف أحياناً عن «القيام» والتركيز على «الوجود». قد يكون من المفيد تخصيص وقــت للراحة والقيام بنشاطات هادئة مثل الاستمــاع إلى الموسيقى، أو القراءة، أو التمتع بالطبيعة.
9. ابحث عن الدعم المهني إذا لزم الأمر
لا تدع الخجل يمنعك من التحدث إلى مديرك حول إمكانية تقليل المهام أو الحصول على جدول عمل مرن. إذا استمر الإرهاق، قد تحتاج للاستفادة من برامج الدعم الوظيفي المتاحة مثل الاستشارات النفسية.
إن اتباع هذه الاستراتيجيات يسهم في تقليل الإرهاق ويساعدك في الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة.
إن إدراكك لدورك في «العمود الفقري» لا يعني الاستسلام، بل يعد فرصة لاتخاذ قرارات صحية تعزز حياتك المهنية.

علامات تدل على أهميتك في العمل
تتحمل أكثر مما تستطيع
تجد نفسك دائماً توافق على مهام إضافية تتجاوز طاقتك، رغبةً منك في تحقيق أهداف الفريق وإنجاز العمل بجودة عالية.
تنجز المهام بمفردك
تميل إلى عدم طلب المساعدة، معتقداً أن بإمكانك إنهاء المهام بنفسك بشكل أفضل، مما يزيد من حجم الضغوط عليك.
تتحمل مسؤوليات أعلى من منصبك
غالباً ما تقوم بأعمال تقع في نطاق مسؤوليات المديرين أو الزملاء الأعلى منصباً.
العمل خارج ساعات الدوام
بينما يغادر زملاؤك المكتب بعد انتهاء الدوام، تجد نفسك تستمر في العمل لإنهاء مهامك ومهام أخرى لم يُنجزها أحد.
تشعر بعدم التقدير
رغم جهودك الكبيرة، فإنك لا تشعر بأنك تحصل على التقدير الذي تستحقه من زملائك أو إدارتك.
لا تحصل على الترقيات أو الزيادات
تجد أنك، رغم ما تبذله من جهود إضافية، لا تحصل على الترقيات أو الزيادات المالية.
تواجه الإرهاق المتكرر
يؤدي حجم العمل الكبير إلى شعورك بالإرهاق بشكل دائم، مما يؤثر في حالتك النفسية والجسدية.
وتشير الدراسات الحديثة، مثل تقرير «MyPerfectResume» حول الإرهاق الوظيفي، إلى أن ضغط العمل الزائد أصبح منتشراً في الكثير من الشركات، حيث يعاني 88% من الموظفين الإرهاق، مع وجود واحد من بين كل أربعة موظفين يعانون الإرهاق الذهني والجسدي الحاد. كما يظهر أن 61% من الموظفين الذين يصفون أنفسهم بـ«العمود الفقري للمكتب» يعانون الإرهاق بسبب تصرفاتهم الخاصة، إذ يتولون مهام إضافية دون الحصول على التقدير.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق